مواضيع المدونة

الثلاثاء، أكتوبر 23، 2012

قصيدة المباحث الأصلية في السلوك


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد


قــــــــــــــــال ابــن الـــبـــنـــا الســـرقـــســـطي الشــاذلــــي طــــريقــــــة :




بسم الإله في الأمور أبدا *** إذ هو غاية لها ومبدا


الحمد لله ولي الحمد *** هدى إلى الحق ونهج الرشد


ثم صلاة الله والسلام *** على النبي ما انجلا الظلام


يا سائلا عن سنن الفقير *** سألت ما عز عن التحرير


إن الذي سألت عنه مات *** وصار بعد أعظما رفات

الثلاثاء، أكتوبر 09، 2012

كيف يعلم الإمام بوقت ظهوره

بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد

قال الشريف المرتضى قدس سره في كتابه المقنع في الغيبة في مسألة كيف يعلم الإمام بوقت ظهوره:

 فإن قيل: إذا علقتم ظهور الإمام بزوال خوفه من أعدائه، وأمنه من جهتهم:
فكيف يعلم ذلك؟
وأي طريق له إليه؟
وما يضمره أعداؤه أو يظهرونه - وهم في الشرق والغرب والبر والبحر - لا سبيل له إلى معرفته على التحديد والتفصيل!
قلنا: أما الإمامية فعندهم: أن آباء الإمام عليه وعليهم السلام عهدوا إليه وأنذروه وأطلعوه على ما عرفوه من توقيف الرسول (صلى الله عليه وآله)  على زمان الغيبة وكيفيتها، وطولها وقصرها، وعلاماتها وأماراتها، ووقت الظهور، والدلائل على (تيسيره وتسهيله) .
وعلي هذا لا سؤال علينا، لأن زمان الظهور إذا كان منصوصا على صفته، والوقت الذي يجب أن يكون فيه، فلا حاجة إلى العلم بالسرائر والضمائر.
وغير ممتنع - مضافا إلى ما ذكرناه - أن يكون هذا الباب موقوفا على غلبة الظن وقوة الأمارات وتظاهر الدلالات.
وإذا كان ظهور الإمام إنما هو بأحد أمور: إما بكثرة أعوانه وأنصاره، أو قوتهم ونجدتهم، أو قلة أعدائه، أو ضعفهم وجورهم، وهذه أمور عليها أمارات يعرفها من نظر فيها وراعاها، وقربت مخالطته لها، فإذا أحس الإمام عليه السلام بما ذكرناه - إما مجتمعا أو متفرقا - وغلب في ظنه السلامة، وقوي عنده بلوغ الغرض والظفر بالإرب، تعين عليه فرض الظهور، كما يتعين على أحدنا فرض الإقدام والإحجام عند الأمارات المؤمنة والمخيفة.

الخميس، أكتوبر 04، 2012

هذه رسالة الجاحظ في تفضيل أمير المومنين علي عليه السلام:

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد

هذه رسالة الجاحظ في تفضيل أمير المومنين علي عليه السلام:



هذا كتاب من أعتزل الشك والظن، والدعوى والأهواء، وأخذ باليقين والثقة من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وبإجماع الأمة بعد نبيها عليه السلام مما يتضمنه الكتاب والسنة وترك القول بالآراء، فإنها تخطئ وتصيب، لأن الأمة أجمعت أن النبي صلى الله عليه وآله شاور أصحابه في الأسرى ببدر، واتفق على قبول الفداء منهم فأنزل الله تعالى:
(ما كان لنبي أن يكون له).
فقد بان لك أن الرأي يخطئ ويصيب ولا يعطي اليقين، وإنما الحجة لله ورسوله وما أجمعت عليه الأمة من كتاب الله وسنة نبيها، ونحن لم ندرك النبي صلى الله عليه وآله ولا أحدا من أصحابه الذين اختلفت الأمة في أحقهم، فنعلم أيهم أولى ونكون معهم كما قال تعالى: (وكونوا مع الصادقين) ونعلم أيهم على الباطل فنجتنبهم؟

وكما قال تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا).
حتى أدركنا العلم فطلبنا معرفة الدين وأهله. وأهل الصدق والحق، فوجدنا الناس مختلفين يبرأ بعضهم من بعض، ويجمعهم في حال اختلافهم فريقان:
أحدهما، قالوا: إن النبي صلى الله عليه وآله مات ولم يستخلف أحدا، وجعل ذلك إلى المسلمين يختارونه، فاختاروا أبا بكر.
والآخرون، قالوا: إن النبي صلى الله عليه وآله استخلف عليا، فجعله إماما للمسلمين بعده وادعى كل فريق منهم الحق. فلما رأينا ذلك وقفنا الفريقين لنبحث ونعلم المحق من المبطل؟
فسألناهم جميعا: هل للناس؟؟ من وال يقيم أعيادهم، ويحيي زكاتهم، ويفرقها على مستحقيها، ويقضي بينهم، ويأخذ لضعيفهم من قويهم ويقيم حدودهم؟
فقالوا: لا بد من ذلك.

الأربعاء، أكتوبر 03، 2012

هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) أجيرا لخديجة أو مضاربا؟


هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) أجيرا لخديجة أو مضاربا؟


ولئن كان ما افتتحنا به الفصل من خبر (الخرائج) عن جابر لا يعين نوع المعاملة وانما يقول " يتجر الرجل لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به " مما هو أعم من الإجارة والوكالة والمضاربة، فان ما جاء في التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عن أبيه الهادي (عليهما السلام) يصرح بذلك فيقول: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد (2) وكذلك ابن إسحاق يقول " كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات مال وشرف، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه " (3).
وعلى هذا فقد يكون سفره (صلى الله عليه وآله) إلى الشام لا لكونه أجيرا لخديجة،


(٢) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام): ١٦ كما في البحار ١٧: ٣٠٨.
(٣) سيرة ابن هشام ١: ١٩٩ ورواه عنه الطبري ٢: ٢٨٠ وعنه الجنابذي الحنبلي في معالم العترة النبوية كما في كشف الغمة ٢: ١٣٤. وعلق المحقق في سيرة ابن هشام يقول: المضاربة المقارضة. وقال الإمام الخميني في تحرير الوسيلة 1: 608 " وتسمى المضاربة قراضا، وهي عقد واقع بين شخصين على أن يكون رأس المال في التجارة لأحدهما والعمل من الآخر، ولو حصل ربح يكون بينهما " ولعل الأمر قد التبس على المحقق.