مواضيع المدونة

الاثنين، أبريل 30، 2012

ترجمة القطب الرفاعي قدس سره من كتاب الطبقات الكبرى للشعراني قدس سره

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد



قال العارف بالله سيدي الشعراني قدس سره في كتابه الطبقات:



ومنهم الشيخ أحمد بن أبي الحسين الرفاعي

رضي الله تعالى عنه


منسوب إلى بني رفاعة قبيلة من العرب، وسكن أم عبيدة بأرض البطائح إلى أن مات بها رحمه الله تعالى وكانت انتهت إليه الرياسة في علوم الطريق، وشرح أحوال القوم، وكشف مشكلات منازلاتهم، وبه عرف الأمر بتربية المريدين بالبطائح، وتخرج بصحبته جماعة كثيرة، وتتلمذ له خلائق لا يحصون ورثاه المشايخ والعلماء، وهو أحد من قهر أحواله، وملك أسراره وكان له كلام عال على لسان أهل الحقائق، وهو الذي سئل عن وصف الرجل المتمكن فقال: هو الذي لو نصب له سنان على أعلى شاهق جبل في الأرض، وهبت الرياح الثمان ما غيرته.
وكان رضي الله عنه يقول: الكشف قوة جاذبة بخاصيتها نور عين البصيرة إلى فيض الغيب فيتصل نورها به اتصال الشعاع بالزجاجة الصافية حال مقابلتها المنيع إلى فيضه ثم يتقاذف نوره منعكساً بضوئه على صفاء القلب ثم يترقى ساطعاً إلى عالم العقل فيتصل به اتصالا معنوياً له أثر في استفاضة نور العقل على ساحة القلب فيشرق نور العقل على إنسان عين السر فيرى ما خفي عن الأبصار موضعه، ودق عن الأفهام تصوره، واستتر عن الأغيار مرآه.

فصول ثلاث في النفس من رسائل إخوان الصفا


 بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد


اخترت هذه الفصول الثلاث من رسائل إخوان الصفا عسى الله ينفع بها القارئ الكريم..وهي نافعة مختصرة: 


فصل أعلم يا أخي بأن

من الناس من يكون اعتقاده تابعاً لأخلاقه


ومنهم من تكون أخلاقه تابعة لاعتقاده، وذلك أن من يكون مطبوعاً على طبيعة مريخية فإنه تميل نفسه إلى الآراء والمذاهب التي يكون فيها التعصب والجدال والخصومات أكثر، وهكذا أيضاً من يكون مطبوعاً طبيعة مشترية، فإنه تكون نفسه مائلة إلى الآراء والمذاهب التي يكون فيها الزهد والورع واللين أكثر. وعلى هذا القياس توجد آراء الناس ومذاهبهم تابعة لأخلاقهم، وأما الذي تكون أخلاقه تابعة لاعتقاده فهو الذي إذا اعتقد رأياً أومذهباً وتصوره وتحقق به، صارت أخلاقه وسجاياه مشاكلة لمذهبه واعتقاده، لأنه يصرف أكثر همه وعنايته إلى نصرة مذهبه، وتحقيق اعتقاده في جميع متصرفاته، فيصير ذلك خلقاً له وسجية وعادة يصعب إقلاعه عنها وتركه لها.

وعلى هذا الجنس من الأخلاق تقع المجازاة من المدح والذم والثواب والعقاب والوعد 
والوعيد والترغيب والترهيب، لأنه اكتساب من صاحبه وفعل له، والمثال في ذلك ما جاء في الخبر أن رجلين اصطحبا في بعض الأسفار، أحدهما مجوسي من أهل كرمان، والآخر يهودي من أهل أصفهان، وكان المجوسي راكباً على بغلة عليها كل ما يحتاج إليه المسافر في سفره من الزاد والنفقة والأثاث، فهو يسير مرفهاً، واليهودي كان ماشياً ليس معه زاد ولا نفقة. فبينما هما يتحدثان، إذ قال المجوسي لليهودي: ما مذهبك واعتقادك، يا خوشاك، قال اليهودي: اعتقادي أن هذه السماء إلهاً هوإله بني إسرائيل وأنا أعبده. وأسأله وأطلب إليه ومنه سعة الرزق، وطول العمر، وصحة البدن، والسلامة من الآفات، والنصرة على الأعداء؛ أريد منه الخير لنفسي ولمن يوافقني في ديني ومذهبي، فحلال لي دمه وماله، وحرام علي نصرته اونصيحته أومعاونته اوالرحمة أوالشفقة عليه. ثم قال للمجوسي: قد أخبرتك عن مذهبي واعتقادي لما سألتني عنه، فأخبرني، يا مغا، أنت ايضاً عن مذهبك واعتقادك. قال المجوسي: أما اعتقادي ورأيي فهو أني أريد الخير لنفسي ولأبناء جنسي كلهم؛ ولا أريد لأحد من الخلق سوءاً، لا لمن كان على ديني ويوافقني، ولا لمن يخالفني ويضادني في مذهبي. فقال اليهودي له: وإن ظلمك وتعدى عليك، قال: نعم، لأني أعلم أن في هذه السماء إلهاً خبيراً فاضلاً عادلاً حكيماً عليماً لا تخفى عليه خافية في أمر خلقه، وهويجازي المحسنين بإحسانهم، ويكافئ المسيئين على اساءتهم. فقال اليهودي للمجوسي: فلست أراك تنصر مذهبك وتحقق اعتقادك. فقال المجوسي:

انتبه !! أنت الآن في عصر الظهور المبارك ارتقب و ترقب


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على من منه انشقت الأسرار , وانجلت الأنوار , ولمقدمه الشريف هطلت أنوار الأمطار , وتبلجت مصابيح الدجى بسطوع شمس الضيا وتفتق الأنهار , وجريان السلسبيل العذب المعطار, وعلى آله بذور الهدى الأنوار المعصومين الأطهار , وعلى ذرياتهم حاملي المشعل والنور و الأنوار, وسلم تسليما كثيرا على الأبرار, الأباة الأحرار , في كل زمان ومكان بالاستغراق التام في شهود المنة والطول والحول والوحدانية لك يا ألله , يا خالق النهار والليل الأليل بكثرة الصلاة على المدلل , الدال عليك بقدرتك في سحائب رحمتك بعلمك بالنملة الصماء في الليل الأليل
وسلم تسليما كثيرا




انتبه !!



أنت الآن في عصر الظهور

المبارك

ارتقب و ترقب

ولا تغادر خبرا فلعله هو

ثقلت في السماوات والأرض لا تاتيكم إلا بغثة


 المقدمة

عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن قدام المهدي علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين" كمال الدين 649
كل الروايات الواردة في هذا الكتيب تعود إلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم و أهل بيته الأطهار، أي إلى ما قبل 1400- 1200 سنة، و الأحداث التي تقع الآن مطابقة لهذه الروايات…؟!
يقول الإمام الخميني بعد انتصار الثورة: إن أولادنا و أحفادنا (مخاطباً الشعب آنذاك) سيشهدون ظهور الإمام المهدي، يدل هذا القول للسيد الخميني أن زمن الظهور الإمام المهدي هو الزمن الذي نعيش فيه، لأن أولاد و أحفاد أنصار الثورة قد أصبحوا الآن في سن الاستعداد لهذا الظهور.
و قد صرح الرئيس أحمدي نجاد: بأنه عما قريب سوف تشهدون زوال إسرائيل من الوجود، (أي اقتراب ظهور الإمام)
و من المشهور أن الشيخ المصباح اليزدي و هو أستاذ نجاد قال: " إننا نعيش في زمن الظهور و إن الإمام الحجة اختار نجاد لمقام الرئاسة".
أما أحد أهم المراجع و العرفاء في قم و هو الشيخ بهجت فيقول، و قد تأكدت شخصياً من صحة هذا القول، قبل أن أنقله: "إن كهول هذا العصر سوف يشهدون ظهور الإمام"
و قد سألت شخصياً الشيخ علي كوراني الخبير في علامات الظهور في موسم الحج سنة 1426هـ هل تحققت علامات الظهور؟ فقال لي معظم العلامات قد تحققت.


العلامة الأولى الكبرى
اجتماع اليهود في أرض فلسطين
"فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا". - الإسراء 104

"وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين و لتعلن علواً كبيراً، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار و كان وعداً مفعولاً، ثم رددنا لكم الكرة عليهم و أمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً، إن أحسنتم أحسنتم أنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا". الإسراء 4-7

الأحد، أبريل 29، 2012

انتقال مولاي عبدالسلام ابن مشيشي للرفيق الأعلى

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد



في سنة 626 هــ انتقل إلى الرفيق الأعلى مولانا القطب الغوث أبي محمد عبدالسلام بن مشيش قدس سره...
 في تراجيدية محزنة ...هُيِّئت قلوب العالم لسماع الخبر...فها هي المجاعة تكتسح المغرب سنة 617 هــ وها هو الجراد يغزو محاصيل الأرض...قال ابن الخطيب واصفا هذه الكارثة: ''عظم الجفاف، وعصفت الريح الرجف، تنقل الهضب قبل ارتداء الطرف، وتبدل أعيان الأرض، وتعاجل حلاق لمم النبت، فصيرت وجه الأرض كمطارح خبث الحديد، أمام مضارب البيد، يبسا وقحلا، وعقرا للأرجل، وعصيانا على السنابك، وأحرقت ما كان قد نجم من باكر البذر ودامت فاستأصلت الأوراق من الشجر الدهين، الذي لا يسقط ونشفت البشرات وأثنيت الجلود''.
وكأن الدنيا كلها حزنا لفراق هذا الولي... كل الدنيا تبكي...نبحث عن السلو فنذهب إلى قصور الحكام لعلنا نجد ألوانا تفند بعضا من مشهد ثنائية الألوان البياض والسواد..لعلنا نجد دفء الربيع، وألوان شمس السعادة...
من الحاكم؟؟؟

الجمعة، أبريل 27، 2012

رسالة لأهل النسبة


 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم

هذه رسالة الشيخ العلاوي قدس سره لأهل النسبة الصوفية:

معتمدا على الله فيما أقوله قاصدا كلّ خير فيما أقوله، أو أشر به أو عليه، والله يقول الحق،ّ وهو يهدي السبيل.
إنّ الطريقة قد كانت فيما سلف حالا ومقالا وفعالا، وهو العصر الذي كان فيه التصوّف النجم الذي لا يدرك والبحر الذي لا يعبر إلاّ لمن رضي بقتل نفسه وفنائه عن حسّه، ثمّ جاء عصر يكتفي فيه من المريد بشيء من اقتفاء أثر السلف الصالح بمعنى حالا ومقالا دون قيامه بجميع الفعال، ثمّ أصبح اليوم يكتفي من المنتسب أن يقوم بصلاته في أوقاتها وبشيء من محبّة الذاكرين
لقد ذكر رجال الطريق أنّ أصولها ثلاثة الصدق، المحبة، والتعظيم، ومن جمعت فيه هذه الخصال، فهو صوفيّ على الحقيقة، ومن لم تتوافر فيه فهو مغرور، وعلاوة على ذلك فهو مريض تطلب في حقّه المعالجة، وما معالجته إلاّ أن يتقي الله في سرّه ونجواه، قال تعالى في كتابه العزيز ومن يتق الله يجعل له مخرجا , ويرزقه من حيث لا يحتسب / الطلاق آية / 2، 3

أمّا الصدق الذي جعلوه أصلا من أصول الطريق فهو يبقى للمريد في عقيدته وفي عبادته وفي معاملته مع خلق الله، أمّا كونه في عقيدته فهو أن يعتقد أنّ السند الذي تعلّق به من أهل الله هو وثق الأسانيد وأعلاها على الإطلاق بعد النبوّة، وأمّا كونه في عبادته أن يعبد الله وحده ولا يشرك به أحدا، وأمّا كونه في معاملته هو أن لا يعامل أحدا من الخلق إلاّ بمعيّة الحقّ، قال تعالى وهو معكم أينما كنتم / الحديد آية / 4، وهو المسمّى عند القوم مقام المراقبة، وهو دون مقام الشهود، وهو مقام يكون فيه العبد بحسب استعداده من حيث قوّة شعوره ورقّة وجدانه، وأنّ الله يتقرّب من عبده بحسب منزلته

الخميس، أبريل 26، 2012

خاتمة كتاب المشاعر

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد 



هذا مقال هو ختام كتاب المشاعر للملا صدرا قدس سره أوردته لفائدته الكبيرة:

اعلم أن الطرق إلى الله تعالى كثيرة لأنه ذو فضائل وجهات غير عديدة ولكل وجهة هو موليها لكن بعضها أنور وأشرف وأحكم وأشد البراهين. وأوثقها وأشرفها إليه وإلى صفاته وأفعاله هو الذي لا يكون الوسط في البرهان غيره. فيكون الطريق إلى البغية من البغية لأنه البرهان على كل شيء. وهذه سبيل جميع الأنبياء والصديقين سلام الله عليهم أجمعين قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى فهؤلاء هم الذين يستشهدون به تعالى عليه شهد الله أنه لا إله إلا هو. ثم يستشهدون بذاته تعالى على صفاته وبصفاته على أفعاله وآثاره واحدا بعد واحد.
وغير هؤلاء يتوسلون في السلوك إلى معرفته تعالى وصفاته بواسطة أمر آخر غيره كجمهور الفلاسفة بالإمكان والطبيعيين بالحركة للجسم والمتكلمين بالحدوث للخلق أو غير ذلك. وهي أيضا دلائل وشواهد لكن هذا المنهاج أحكم وأشرف. وقد أشير في الكتاب الإلهي إلى تلك الطرق بقوله تعالى سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق. وإلى هذه الطريقة أشار بقوله أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد.
فالربانيون ينظرون إلى حقيقة الوجود أولا ويحققونها ويعلمون أنها أصل كل شيء وأنها واجب الوجود بحسب الحقيقة. وأما الإمكان والحاجة والمعلولية فإنما تلحق الوجود لا لأجل حقيقته بل لأجل نقائص وأعدام خارجة عن أصل حقيقته. ثم بالنظر فيما يلزم الوجوب والإمكان والغنى والحاجة يصلون إلى توحيد صفاته ومن صفاته إلى كيفية أحواله وآثاره.

الأربعاء، أبريل 25، 2012

سيدي ابن عطاء الله السكندري قدس سره يناظر ابن تيمية

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد


نقلت من كتاب السلفية بين أهل السنة والإمامية لمحمد الكثيري نص المناظرة التي صارت مع شيخ طريقتنا الشاذلية العلية ابن عطاء الله السكندري قدس سره وابن تيمية وها هي نص المناظرة:


صلى ابن تيمية المغرب في الأزهر وراء ابن عطاء الله الإسكندري ولما انقضت الصلاة دار بينهما هذا الحوار: وهذا نصه ملخصا:
ابن عطاء الله: ما ذا تعرف عني يا شيخ ابن تيمية؟.
قال: أعرف عنك الورع، وغزارة العلم، وحدة الذهن، وصدق القول، وأشهد أني ما رأيت مثلك في مصر ولا في الشام حبا لله أو فناء فيه أو انصياعا لأوامره ونواهيه، ولكنه الخلاف في الرأي، فماذا تعرف عني أنت؟
هل تدعي علي الضلال إذ أنكر استغاثة غير الله؟.
قال ابن عطاء الله الإسكندري: أما آن لك يا فقيه أن تعرف إن الاستغاثة هي الوسيلة والشفاعة، وأن الرسول (ص) يستغاث ويتوسل به ويستشفع؟ قال ابن تيمية أنا في هذه أتبع السنة الشريفة، فقد جاء في الحديث الصحيح (أعطيت الشفاعة) وقد أجمعت الآثار (74) في تفسير الآية الشريفة * (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) *. على أن المقام المحمود هو الشفاعة.

والرسول (ص) لما ماتت أم أمير المؤمنين علي رضي الله عنهما، دعا لها الله على قبرها: " الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ووسع عليها مدخلها، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين " (75). فهذه هي الشفاعة، أما الاستغاثة ففيها شبهة الشرك بالله تعالى.
وقد أمر الرسول ابن عمه عبد الله بن عباس ألا يستعين بغير الله.
قال ابن عطاء الله: أصلحك الله يا فقيه، أما نصيحة الرسول (ص) لابن عباس فقد أراد منه أن يتقرب إلى الله بعلمه لا بقرابته من الرسول، وأما فهمك أن الاستغاثة استعانة بغير الله فهي شرك، فمن من المسلمين الذين

(74) هذا الإجماع غير متحقق لأن أصحابه من حشوية الحنابلة يفسرون المقام المحمود بأن الله جل شأنه سيقعد نبيه يوم القيامة معه على العرش، وقد خالفهم في ذلك ابن جرير الطبري في تفسيره فهجموا على منزله وحدثت فتنة. كما أن تفسير الآية من القضايا المختلف فيها بين أهل السنة (الأشاعرة) والحنابلة لأنهم يرون أن المقام المحمود هو الشفاعة.
وبذلك يعرف حقيقة قول ابن تيمية (أجمعت الآثار). أنظر " الكامل " لابن الأثير، حوادث سنة 317 ه‍ وما وقع بين أصحاب المروذي الحنابلة وغيرهم حول تفسير الآية.
(75) وهذا الحديث رواه الطبراني بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه في كلام طويل إلى أن قال عليه السلام: " الله الذي يحيي وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين ". وكبر عليها أربعا وأدخلها اللحد هو والعباس وأبو بكر. كما رواه غيره كالحاكم في مستدركه والذهبي في سيرة أعلام النبلاء والمتقي الهندي في كنز العمال.
والغريب في الأمر أنه معتمد من يجيز التوسل بالنبي وغيره من الأنبياء لأن عبارة الحديث صريحة في ذلك وقد انتبه أتباع ابن تيمية لذلك فلم يجدوا طريقا للتنصل من إفادة الحديث فراموا تضعيف سنده والطعن في رواته. لكن هيهات من أن تحجب الخفافيش ضوء الشمس الساطع.

الثلاثاء، أبريل 24، 2012

ما يروى في الإسكندرية وأطراف مصر ومواحيزها في خروج الروم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد

قال نعيم بن حماد المروزي رحمه الله المتوفى سنة 288هــ في كتابه الفتن تحقيق الدكتور سيهل زكار:

ما يروى في الإسكندرية وأطراف مصر ومواحيزها في خروج الروم أخبرنا الشيخ أبو الفضل عبد الجبار بن محمد الأصبهاني قدم علينا هراة أنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قال أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر سنة ثمانين ومائتين قال ثنا نعيم بن حماد ثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان بالإسكندرية فقيل تراءت مراكب ففزع الناس فقال عبد الله بن عمرو بن العاص اسرجوا ثم قال من أي ناحية تراءت؟ قالوا من ناحية المنارة فقال حلوا إنما نخاف عليها من ناحية المغرب.
رشدين بن سعد عن ابن لهيعة عن شفي بن عبيد الأصبحي قال للإسكندرية ملحمتان إحداهما الكبرى والأخرى الصغرى فأما الكبرى فيتباعد البحر من المنارة بريدا أو بريدين ثم تخرج كنوز ذي القرنين تسع كنوزها المشرق والمغرب وعلامة الصغرى أن الإسكندرية تقطر دما.
رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال تكون ملحمة الإسكندرية على يدي طبارس بن أسطبيان بن الأخرم بن قسطنطين بن هرقل.
حدثنا نعيم ثنا رشدين قال ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن الروم تعد سبعمائة سفينة ثم تقبل فيها إلى الإسكندرية وعلى الإسكندرية رجل من قريش فيكيدون المسلمين بسفائن يوجهونها إلى المسالح الصغار التي غرب (1) الإسكندرية فيفرق القرشي خيله نحو تلك السفن المغربة تسايرها وبعض خيله عنده قال عبد الله يا أحمق لا تفرق خيلك قال فينزلون فيقاتلونهم المسلمون حتى تضطر الروم المسلمين إلى سوق الحيتان فيقتتلون حتى يبلغ الدم ثنن الخيل ثم تأتي المسلمين راية مددا لهم فإذا رآها الروم توجهوا إلى مراكبهم فركبوها ثم دفعوا فساروا حتى يقول الذي في بصره ضعف ما أراهم ويقول الحديد البصر إني لأرى أخرياتهم فيبعث الله عليهم ريحا عاصفا فتردهم إلى الإسكندرية فتنكسر مراكبهم ما بين الإسكندرية والمنارة فيأسرونهم بأجمعهم إلا مركب واحد ينجو بأهله حتى إذا أتوا بلادهم فأخبروهم خبر ما لقوا بعث الله على ذلك المركب ريحا عاصفا فردته إلى الإسكندرية فينكسر فيأخذوا من فيه.

رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال علامة ملحمة دمياط ألوية تخرج من مصر إلىالشام يقال لها ألوية الضلالة.
حدثنا الوليد بن مسلم ورشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي فراس عنعبد الله بن عمرو قال إذا رأيت دهقانين من دهاقين العرب هربا إلى الروم فذلك علامة وقعة الإسكندرية.
حدثنا نعيم ثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال قال عبد الله بن تعلى لابنته إذا بلغك أن الإسكندرية قد فتحت فإن كان خمارك بالغرب فلا تأخذيه حتى تلحقي بالمشرق قال وكان عبد الله بن تعلى عالما.
رشدين عن ابن لهيعة عن بشير بن أبي عمرو عن يزيد بن قوذر حدثني شفي أن أول مواحيز مصر يخربه العدو نقيوس (2).
قال ابن لهيعة وأخبرني أبو زرعة أنه سمع شفيا يقول يا أهل مصر ستقطع عليكم مواحيزكم الشتاء مع الصيف فاختاروا لأنفسكم خيرها قالوا وما خيرها؟ قال كل

(1) في ع (عند الإسكندرية).
(2) سقط هذا الأثر من ع وفي الأصل (يكبس) وهو تصحيف صوابه ما أثبتناه ونقيوس قرية بين الفسطاط والإسكندرية كانت بها وقعة لعمرو بن العاص والروم لما نقضوا. معجم البلدان ومن الواضح أن آثار هذا الفصل هي أصداء استرداد القوات البيزنطية للإسكندرية بعد فتحها ومهاجمةعمرو بن العاص للبيزنطيين وإيقاعه بهم واسترداد الإسكندرية.

الأحد، أبريل 22، 2012

فص حكمة علية في كلمة موسوية


 بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد

نقلت هذا المقال الذي يتكلم عن المقام الموسوي من كتاب شرح فصوص الحكم لسيدي محمد داوود قيصري رومي قدس سره ومعروف صاحب كتاب الفصوص وهو الشيخ الأكبر ابن عربي قدس سره:

فص حكمة علية في كلمة موسوية

إنما اختص موسى، عليه السلام، بالحكمة (العلوية)، لقوله تعالى: (لا تخف إنك أنت الأعلى). فعلى بالحق (1) على من ادعى العلو بقوله: (أنا ربكم الأعلى) ولعلو مرتبته عند الله اختص بأمور: منها أنه تعالى كلمه بلا واسطة الملك. و منها ما جاء في الحديث الصحيح أنه تعالى كتب له التوراة بيده، وغرس شجرة طوبى بيده، وخلق جنة عدن بيده، وخلق آدم بيديه.
ومنها قرب نسبته من المقام الجامعية التي اختص بها نبينا، صلى الله عليه و سلم.

(1) - فعلا بالحق.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومنها كثرة أمته. كما جاء في حديث (العرض) في القيامة الكبرى (2) ومنها قوله، عليه السلام: (لا تفضلوني على موسى: فإن الناس يصعقون، فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطشا بقائمة العرش. فلا أدرى أجوزي بصعقة الطور، أو كان ممن استثنى الله تعالى). وبكمالات أخرى يظهر لمن يتأمل في قصته في القرآن.
(حكمة قتل الأبناء من أجل موسى ليعود إليه بالإمداد حياة كل من قتل من أجله. لأنه قتل على أنه موسى، وما ثمة جهل، فلا بد أن يعود حياته على موسى، أعني حياة المقتول من أجله. وهي حياة ظاهرة على الفطرة، ولم يتدنسها الأغراض النفسية، بل هي على فطرة (بلى)، فكان موسى مجموع حياة من قتل على أنه هو، فكل ما كان مهيئا لذلك المقتول مما كان استعداد روحه له، كان في موسى، عليه السلام.) اعلم، أنه قد مر في المقدمات أن الوجود حقيقة واحدة لا تعدد فيها ولا تكثر، وتتعدد بحسب التجليات والتعينات، فتتكثر وتصير أرواحا وأجساما و معاني روحانية وأعراضا جسمانية. والأرواح منها كلية ومنها جزئية. فأرواح الأنبياء، عليهم السلام، أرواح كلية يشتمل كل روح منها على أرواح من يدخل في حكمه ويصير من أمته، كما أن الأسماء الجزئية داخلة في الأسماء الكلية على ما بينا في فصل الأسماء. وإليه أشار بقوله تعالى: (إن إبراهيم كان أمة قانتا واحدة لله حنيفا). وإذا كان الأمر كذلك، يجوز أن يتحد بعض الأرواح مع بعض بحيث لا يكون بينهما امتياز، كاتحاد قطرات الأمطار وأنوار الكواكب مع نور الشمس في النهار.
فإذا علمت هذا، فلنرجع إلى المقصود فنقول:

السبت، أبريل 21، 2012

مدخل لعلم الرؤيا

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد




 ارتأيت أن أنقل ثلاثة فصول من كتاب الإشارات في علم العبارات للعالم المملوكي خليل شاهين الظاهري رحمه الله وذلك كتأصيل أولي لهذا العلم قراء مدونتي الأفاضل، وها هو النص المنقول:

(فصل: في إيضاح أدلة تدل على أن علم الرؤيا له أصل في الشريعة) منها قوله تعالى - وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث - قال الواحدي هو تأويل الرؤيا وقوله تعالى - لهم البشرى في الحياة الدنيا وفى الآخرة - قال بعض المفسرين يعنى الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة قال الشهرزوري في شرحه للأربعين حديثا وكذا زين العرب في شرحه للمصابيح إن مدة ابتداء وحي الرسول عليه السلام إلى مفارقته الدنيا كانت ثلاثا وعشرين سنة وكانت ستة أشهر منها في أول الامر يوحى إليه مناما وهو نصف سنة فهي جزء من ستة وأربعين جزءا من جملة أيام الوحي لأنه عاش ثلاثا وستين سنة على أكثر الروايات وأوحى إليه بعد أربعين سنة ومنها قوله عليه الصلاة والسلام " ومن لم يؤمن بالرؤيا الصالحة لم يؤمن بالله واليوم الآخر " ومنها قوله عليه الصلاة والسلام " لم يبق من النبوة إلا المبشرات قال الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له " ومنها قوله عليه الصلاة والسلام " أصدقكم حديثا أصدقكم رؤيا وإذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن " ولا ينبغي لاحد أن يكذب في رؤياه ويزعم أنه رأى غير ما رأى فان الرؤيا وحي يوحيه الله له في المنام  ومنها قوله عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري " إن من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولم يفعل " ومعنى الحلم هو معنى الرؤيا لكن غلب استعمال الرؤيا في المحبوبة والحلم في المكروهة وقال عمر رضي الله عنه: ألا أخبركم إن الانسان إذا نام عرج بروحه إلى السماء فما رأى قبل أن يصل إلى السماء فذلك حلم وما رأى بعد أن يصل إلى السماء فذلك الذي يكون وفى قول ابن سيرين بيان أن ليس كل ما يراه الانسان يكون صحيحا ويجوز تعبيره إنما الصحيح منه ما كان من الله تعالى يأتيك به ملك الرؤيا وهو روحائيل من نسخة أم الكتاب يعنى من اللوح المحفوظ وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها.
(فصل: في بيان معرفة الرؤيا ومجاريها وقوتها وضعفها) وبينت ما كان مستقيما واضحا وألغيت ما كان أضغاثا مختلطا وتأملت ذلك بتوفيق الله تعالى.

حديث الولاية من كتاب أنساب الأشراف للبلاذري

 بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد


قال البلاذري في كتابه أنساب الأشراف   ــ تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي ــ حول بيعة خم:



(حديث الولاية، وما بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدير خم من إمامة عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ) .
45- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: نَظَرْتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بِغَدِيرِ «خُمٍّ» وَهُوَ قَائِمٌ يَخْطُبُ وَعَلِيٌّ إِلَى جَنْبِهِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ وَقَالَ:
[مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذَا مَوْلاهُ [1]] .
46- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ:

من كتاب روائع نهج البلاغة لجورج جرداق

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد


اقتطفت هذه الوردة الفياحة من كتاب روائع نهج البلاغة للأديب المعروف جورج جرداق وها هو المقتطف:


من تتبع سير العظماء الحقيقيين في التاريخ لا فرق بين شرقي منهم أو غربي ولا قديم ومحدث، أدرك ظاهرة لا تخفى وهي أنهم، على اختلاف ميادينهم الفكرية وعلى تباين مذاهبم في موضوعات النشاط الذهني، أدباء موهوبون على تفاوت في القوة والضعف.
فهم بين منتج خلاق، ومتذوق قريب التذوق من الإنتاج والخلق. حتى لكأن الحس الأدبي، بواسع دنيواته ومعانيه وأشكاله، يلزم كل موهبة خارقة في كل لون من ألوان النشاط العظيم.
فنظرة واحدة إلى الأنبياء، مثلا، تكفي لتقرير هذه الظاهرة في الأذهان. فما داود وسليمان وأشعيا وأرميا وأيوب والمسيح ومحمد إلا أدباء أوتوا من الموهبة الأدبية ما أوتوا من سائر المواهب الخاصة بهم. وهذا نابليون القائد، وأفلاطون الفيلسوف، وباسكال الرياضي، وباستور العالم الطبيعي، والخيام الحسابي، ونهرو رجل الدولة وديغول السياسي، وابن خلدون المؤرخ، إنهم جميعهم أدباء لهم في الأدب ما يجعلهم في مصاف ذوي الشأن من أهله. فلكل منهم لون من ألوان النشاط الفكري حدده الطبع والموهبة، ثم رعت النزعة الجمالية ما دخل منه في نطاق التعبير، فإذا هو من الأدب الخالص.

الجمعة، أبريل 20، 2012

ما ورد في وصاية على عليه السلام من شعر الصحابة رضي الله عنهم

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد


قال ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي رحمه الله في كتابه شرح نهج البلاغة:


ومما رويناه من الشعر المقول في صدر الاسلام المتضمن كونه عليه السلام وصى رسول الله قول عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث ابن عبد المطلب:
ومنا على ذاك صاحب خيبر * وصاحب بدر يوم سالت كتائبه
وصى النبي المصطفى وابن عمه * فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه!

وقال عبد الرحمن بن جعيل:
لعمري لقد بايعتم ذا حفيظة * على الدين، معروف العفاف موفقا
عليا وصى المصطفى وابن عمه * وأول من صلى أخا الدين والتقى

أسئلة الترمذي قدس سره الثلاثة وجواب ابن عربي قدس سره عليها

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد


قال الكبريت الأحمر والوارث المحمدي سيدي ابن عربي قدس سره في كتابه الفتوحات المكية:



 اعلم أن الدعاوي لما استطال لسانها في هذا الطريق من غير المحققين قديما وحديثا جرد الإمام صاحب الذوق التام محمد ابن علي الترمذي الحكيم مسائل تمحيص واختبار وعددها مائة وخمسة وخمسون سؤالا لا يعرف الجواب عنها إلا من علمها ذوقا وشربا فإنها لا تنال بالنظر الفكري ولا بضرورات العقول فلم يبق إلا أن يكون حصولها عن تجل إلهي في حضرة غيبة بمظهر من المظاهر فوقتا يكون المظهر جسميا ووقتا يكون جسمانيا ووقتا جسديا ووقتا يكون المظهر روحيا ووقتا روحانيا وهذا الباب من هذا الكتاب مما يطلب إيضاح تلك المسائل وشرحها فجعلت هذا الباب مجلاها إن شاء الله تعالى فمن ذلك (السؤال الأول) كم عدد منازل الأولياء الجواب:

الخميس، أبريل 19، 2012

ما افاده الكمل من ضبط كليات مهمات العلم والعمل وفيه طرق الجزء 2


 بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد



قال سيدي محمد بن حمزة الدمشقي الفناري  المعروف بآق شمس الدين قدس سره فيما افاده الكمل من ضبط كليات مهمات العلم والعمل وفيه طرق في كتابه مصباح الأنس بين المعقول والمشهود:



- لا الحقيقي - ويظهر حكم الوحدة في سمعه وبصره أيضا، فلا يرى كل ما يرى الا حسنا جميلا ولا يسمع الا كذلك، لتجرد فعل الله الوحداني الساري في جميع الأشياء في نظره، وهذا هو التجلي الفعلي والتوحيد الفعلي، وربما يقع للسالك ههنا ميل حبى بحكم مناسبة فعلية ونسبة جميعة إلى بعض المظاهر الحسية الحسنة من الصور الانسانية التي هي اشمل المظاهر حسنا وجمالا وكمالا، والتجلي الفعلي لا يكون ابدا الا في مظهر. فمن (1) هنا ابتداء القصيدة التائية لابن فارض.

الأربعاء، أبريل 18، 2012

كتاب نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب تحقيق السيد العميد الأكبر قدس سره


بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلي على سيدنا محمد وآله وسلم




نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب _ للقلقشندي

ب :(تحقيق للسيد العميد الأكبر للسادة الأشراف ع مولانا تاج العارفين سيدي نورالهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي قدس الله سره) ج1


الطريقة الشاذلية المشيشية
العلاقات الخارجية




بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما


نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب _ القلقشندي



ورقة تعريفية بالكتاب

____
____


هذا الكتاب هو أحد الكتابين الذين ألفهما القلقشندي , صاحب كتاب ’’ صبح الأعشى’’ الأول جعله في الأنساب الغابرة للعرب وسماه ’’ نهاية الأرب ’’ والثاني في حاضرها وسماه ’’ قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ’’,و قد أفرغ ’’ السويدي ’’ كتاب نهاية الأرب في تشجيرات سماها ’’ سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ’’ وأضاف إليها أنساب سلاطين بني عثمان , وأتمه سنة 1229 وأضيفت عليه زيادات بعد وفاته سنة 1246ه وعلى ’’ سبائك الذهب ’’ وضع محمد خليفة النبهاني صاحب ’’ التحفة النبهانية ’’ 1370هــ   ذيله ’’مؤنس العرب’’ـ


وانظر في مجلة العرب سنة 1 ص 111 بحثا مهما حول مانشر من الكتب المؤلفة في علم الأنساب
__
____




يقول السيد العميد الأكبر قدس الله سره تذييلا للكتاب

الثلاثاء، أبريل 17، 2012

ما افاده الكمل من ضبط كليات مهمات العلم والعمل وفيه طرق الجزء الأول


 بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد


قال سيدي محمد بن حمزة الدمشقي الفناري  المعروف بآق شمس الدين قدس سره فيما افاده الكمل من ضبط كليات مهمات العلم والعمل وفيه طرق في كتابه مصباح الأنس بين المعقول والمشهود:





120 - 2 منها ما اختاره الإمام أبو حامد الغزالي في القسم الثاني من كتاب جواهر القرآن وهو أربعون بابا، عشرة في العقائد وعشرة في العبادات الظاهرة وعشرة في الأعمال الباطنة المسماة بالمهلكات، وعشرة في الباطنة المسماة بالمنجيات (2).

 (٢) - استنسخ هذا الشكل من كتاب جواهر القرآن:
القسم الأول في حمل العلوم وأصولها وهى عشرة:
الأول في الذات - الثاني في التقدير - الثالث في القدرة - الرابع في العلم - الخامس في الإرادة - السادس في السمع - السابع في الكلام - الثامن في الافعال - التاسع في اليوم الآخر - العاشر في النبوة.
القسم الثاني في الأعمال الظاهرة وهى عشرة أصول:
الأول في الصلاة - الثاني في الزكاة - الثالث في الصيام - الرابع في الحج - الخامس في القرآن- السادس في ذكر الله تعالى في كل حال - السابع في طلب الحلال - الثامن في القيام بحقوق المسلمين - التاسع في الامر بالمعروف والنهى عن المنكر - العاشر في اتباع السنة.
القسم الثالث في تزكية القلب عن الأخلاق المذمومة وأصولها عشرة:
الأول في شره الطعام - الثاني في شره الكلام - الثالث في الغضب - الرابع في الحسد - الخامس في البخل - السادس في الرعونة - السابع في حب الدنيا - الثامن في الكبر - التاسع في العجب - العاشر في الرياء.
القسم الرابع في الأخلاق المحمودة وهى عشرة أصول:
الأول في التوبة - الثاني في الخوف - الثالث في الزهد - الرابع في الصبر - الخامس في الشكر - السادس في الاخلاص والصدق - السابع في التوكل - الثامن في المحبة - التاسع في الرضاء - العاشر في ذكر الموت.

الاثنين، أبريل 16، 2012

وصاياه (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام)


 بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد

وصاياه (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) نافعة لسالكي طريق أهل الله أخذتها من كتاب الكبائر من الظنوب لمؤلفه الحاج حسين الشاكري :



يا علي! أفضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد.
يا علي! من خاف الناس بلسانه فهو من أهل النار.
يا علي! شر الناس من أكرمه الناس اتقاء شره.
يا علي! شر الناس من باع آخرته بدنياه، وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره.
يا علي! من لم يقبل العذر من متنصل صادقا كان أو كاذبا لم ينل شفاعتي.
يا علي! إن الله عز وجل أحب الكذب في الصلاح وأبغض الصدق في الفساد.
يا علي! شارب الخمر كعابد وثن.

الأحد، أبريل 15، 2012

تفسير بعض من أهل الله لبسملة الفاتحة

  بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد

أحببت أن أكتب موضوعا عن تفسير بسملة الفاتحة عند أهل الله وها أنا ذا أشارك الأحباب هذه الرشفة من معين تفسير أهل الله عليهم السلام لهذه الآية:



قال التستري قدس سره:
قال أبو بكر: سئل سهل عن معنى: { بسم الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } فقال:
الباء بَهاء الله عزَّ وجلَّ: والسين سناء الله عزَّ وجلَّ. والميم مجد الله عزَّ وجلَّ.
قال التستري قدس سره:
والله: هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها، وبين الألف واللام منه حرف مكنى غيب من غيب إلى غيب، وسر من سر إلى سر، وحقيقة من حقيقة إلى حقيقة. لا ينال فهمه إلاَّ الطاهر من الأدناس، الآخذ من الحلال قواماً ضرورة الإيمان.
والرحمن: اسم فيه خاصية من الحرف المكنى بين الألف واللام.
والرحيم: هو العاطف على عباده بالرزق في الفرع والابتداء في الأصل رحمة لسابق علمه القديم.
قال أبو بكر: أي بنسيم روح الله اخترع من ملكه ما شاء رحمة لأنه رحيم. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " الرحمن الرحيم " اسمان رقيقان أحدهما أرقُّ من الآخر، فنفى الله تعالى بهما القنوط عن المؤمنين من عباده.

تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ)



قال أبو عبدالرحمن السلمي قدس سره:

ضابط شريف يحوى على عدة اسرار وفوائد


 بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد

قال مولانا أبي المعالي القونوي قدس سره في كتابه مفاتيح الغيب:



كل ما أدركته بعلمك ولم ينته نظرك فيه إلى ادراك ما ورائه - سواء غايره مغايرة الصورة لمعناها أو روحها - أو مغايرة الوجود للحقيقة المتصفة به أو لم يغايره، فإنك ما أدركته حق الادراك التام، ومتى أوجب لك إدراكك له أو رؤيتك إياه التعدي إلى ما ورائه، فحينئذ يصح ان يقال انك أدركته أو رأيته رؤية تامة حقيقية أحاطية، لأنه ما من شئ من المدركات الظاهرة والباطنة الا ويوجب النظر فيه - مشاهدة وعلما - الانتهاء إلى ما ورائه، حتى النظر في الحق تعالى - إذا كان الناظر تام النظر أو تام الكشف - هو بهذه المثابة، فإنه ما لم يتعد نظرك ما علمت، وأدركت من الحق إلى ما ورائه، لم يتحقق سر ليس وراء الله مرمى لرام، وان ليس بعد الوجود المحض الذي هو الخير الا عدم متوهم في المقابلة يحكم عليه بأنه الشر والضد للوجود، ولم تعلم أيضا ان الحق لا يحاط به علما وان نسبة ما تعين لك أو لغيرك نسبة المتناهى إلى غير المتناهى، ونسبة المقيد المنضبط إلى الامر المطلق الذي لا ينضبط. وهذا أصل كبير يعسر فهمه ابتداء، الا لمن كحل الله بصيرته بنور تجليه، فإنه من سر المطلع الذي لا يخلو شئ عن حكمه.



وتعلم من هذا الذوق ان الشخص متى حقق النظر كشفا أو عقلا في كل موجود مقيد، انتهى به الامر - إذا كان تام الادراك - ان يعلم من قيده اطلاق الحق سبحانه وتعالى مع كشفه انه مجلي من مجاليه ومظهر له وظاهر به أيضا، وكذلك يعرف من كل ما ينطبق عليه انه حجاب على الحق سبحانه وعنه، انه كاشف ومظهر، والحجاب إذا لم يكن عين المحجوب لا واسطة بينه وبين المحجوب، ونقدر الامر في الحجاب الأقرب إذا قيل بكثرة الحجب، أو فيما لا حجاب عليه غير واحد، فإنه متى عرف الحجاب نفسه، علم أن لا واسطة بينه وبين المحجوب، بل أبين لك الامر الحجاب وارفع حكمه بكشف سره.



فأقول: كلما يقال عنه انه حجاب على الحق لا يخلو اما ان يكون الحق سبحانه عينه، بمعنى انه تعالى حجاب على نفسه أو غيره، وليس الا الممكنات، فالمسمى حجابا - اما بعض الممكنات أو كلها - لا جائز ان يكون بأسرها حجابا، فإنه ما ثمة أمر، إذ ليس الا الله سبحانه والممكنات، ولا جائز ان يكون بعضها حجابا دون الباقي، لان هذا الحكم للبعض، اما ان يصح ويثبت لكونه ممكنا، فيلزم اذن اشتراك جميع الممكنات في ذلك، لاشتراكها كلها في حقيقة الامكان، فما اقتضاه شئ منها لامكانه ثبت للجميع، وإن كان انما يصح ذلك لبعض الممكنات لا لكونه ممكنا فحسب، بل مع انضمام قيد اخر خارج.



فنقول حينئذ: فذلك القيد الخارجي اما ان يكون نسبة سلبية أو أمرا ثبوتيا، لا جائز ان يكون نسبة سلبية، والا لكان ما لا وجود له يوجب اثرا وحكما فيما له وجود، بل وفي واجب الوجود، وذلك غير جائز، وإن كان أمرا ثبوتيا، فاما ان يكون الحق أو الممكنات - كما مر - لا جائز ان يكون الممكنات - لما قلنا - فلم يبق الا ان يكون الحق.