مواضيع المدونة

الاثنين، أبريل 16، 2012

وصاياه (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام)


 بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد

وصاياه (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) نافعة لسالكي طريق أهل الله أخذتها من كتاب الكبائر من الظنوب لمؤلفه الحاج حسين الشاكري :



يا علي! أفضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد.
يا علي! من خاف الناس بلسانه فهو من أهل النار.
يا علي! شر الناس من أكرمه الناس اتقاء شره.
يا علي! شر الناس من باع آخرته بدنياه، وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره.
يا علي! من لم يقبل العذر من متنصل صادقا كان أو كاذبا لم ينل شفاعتي.
يا علي! إن الله عز وجل أحب الكذب في الصلاح وأبغض الصدق في الفساد.
يا علي! شارب الخمر كعابد وثن.
يا علي! شارب الخمر لا يقبل الله عز وجل صلاته أربعين يوما، فإن مات في الأربعين مات كافرا.
يا علي! كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام.
يا علي! جعلت الذنوب كلها في بيت وجعل مفتاحها شرب الخمر.
يا علي! يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عز وجل.
يا علي! إن إزالة الجبال الرواسي أهون من إزالة ملك مؤجل لم تنقص أيامه.
يا علي! من لم تنتفع بدينه ودنياه فلا خير لك في مجالسته، ومن لم يوجب لك فلا توجب له ولا كرامة.
يا علي! أربعة لا ترد لهم دعوة: إمام عادل، ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله عز وجل: " وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين ".
يا علي! حرم الله الجنة على كل فاحش بذي لا يبالي ما قال ولا ما قيل له.
يا علي! طوبى لمن طال عمره وحسن عمله.
يا علي! لا تمزح فيذهب بهاؤك، ولا تكذب فيذهب نورك، وإياك وخصلتين: الضجر والكسل، فإنك إن ضجرت لم تصبر على حق وإن كسلت لم تؤد حقا.

يا علي! لكل ذنب توبة إلا سوء الخلق، فإن صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في ذنب.
يا علي! أربعة أسرع شئ عقوبة: رجل أحسنت إليه فكافأك بالإحسان إساءة، ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك، ورجل عاهدته على أمر فوفيت له وغدر بك، ورجل وصل قرابته فقطعوه.
يا علي! من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة.
يا علي! لا وليمة إلا في خمس: في عرس أو خرس أو عذار أو وكار أو زكار، فالعرس التزويج، والخرس النفاس بالولد، والعذار الختان، والوكار في شراء الدار، والزكار الرجل يقدم من مكة.
يا علي! لا ينبغي للعاقل أن يكون ظاعنا إلا في ثلاث:
مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم.
يا علي! ثلاثة من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة:
أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم عمن جهل عليك.
يا علي! بادر بأربع قبل أربع: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك.
يا علي! آفة الحسب الافتخار.
يا علي! من خاف الله عز وجل أخاف منه كل شئ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ.
يا علي! ثمانية لا تقبل منهم صلاة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه، والناشزة وزوجها عليها ساخط، ومانع  الزكاة، وتارك الوضوء، والجارية المدركة تصلي بغير خمار، وإمام قوم يصلي بهم وهم له كارهون، والسكران، والزبين وهو الذي يدافع البول والغائط.
يا علي! أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه.
يا علي! ثلاث من لقي الله عز وجل بهن فهو من أفضل الناس: من أوفى الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس، ومن ورع عن محارم الله فهو من أورع الناس، ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس.
يا علي! سبعة من كن فيه فقد استكمل حقيقة الإيمان وأبواب الجنة مفتحة له: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدى زكاة ماله، وكف غضبه، وسجن لسانه، واستغفر لذنبه، وأدى النصيحة لأهل بيته.
يا علي! ثلاث من حقائق الإيمان: الانفاق مع الاعسار، وإنصافك الناس من نفسك، وبذل العلم للمتعلم.
يا علي! ثلاث من لم تكن فيه لم يتم عمله: ورع يحجزه عن معاصي الله عز وجل، وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل.
يا علي! ثلاثة فرحات للمؤمن في الدنيا: لقاء الإخوان، وتفطير الصائم، والتهجد من آخر الليل.
يا علي! أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وبعد الأمل، وحب البقاء.
يا علي! ثلاث درجات وثلاث كفارات وثلاث مهلكات وثلاث منجيات، فأما الدرجات: فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات.
وأما الكفارات: فإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والتهجد بالليل والناس نيام.
وأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
وأما المنجيات: فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط.
يا علي! لا رضاع بعد فطام ولا يتم بعد احتلام.
يا علي! للمؤمن ثلاث علامات: الصلاة والزكاة والصيام، وللمتكلف ثلاث علامات: يتملق إذا حضر، ويغتاب إذا غاب، ويشمت بالمصيبة، وللظالم ثلاث علامات: يقهر من دونه بالغلبة، ومن فوقه بالمعصية، ويظاهر الظلمة، وللمرائي ثلاث علامات: ينشط إذا كان عند الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب أن يحمد في جميع أموره، وللمنافق ثلاث علامات: إذا حدث كذب، وإذا وعد خلف، وإذا ائتمن خان.
يا علي! والله لو أن المتواضع في قعر بئر لبعث الله عز وجل إليه ريحا ترفعه فوق الأخيار في دولة الأشرار.
يا علي! من انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله، ومن منع أجيرا أجره فعليه لعنة الله، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله، فقيل: يا رسول الله! وما ذلك الحدث؟ قال: القتل.
يا علي! المؤمن من آمنه المسلمون على أموالهم ودمائهم، والمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر السيئات.
يا علي! أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله.
يا علي! من أطاع امرأته أكبه الله على وجهه في النار، فقال (عليه السلام): وما تلك الطاعة؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): يأذن له في الذهاب إلى الحمامات والعرسات والنائحات ولبس الثياب الرقاق.
يا علي! إن الله تبارك وتعالى قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرهم بآبائهم ألا إن الناس من آدم وآدم من تراب، وأكرمهم عند الله أتقاهم.
يا علي! من السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر الزانية، والرشوة في الحكم وأجر الكاهن.
يا علي! من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يجادل به العلماء أو ليدعو الناس إلى نفسه فهو من أهل النار.
يا علي! إذا مات العبد قال الناس: ما خلف وقالت الملائكة: ما قدم.
يا علي! الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
يا علي! موت الفجأة راحة للمؤمن وحسرة للكافر.
يا علي! أوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك.
يا علي! إن الدنيا لو عدلت عند الله عز وجل جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة من ماء.
يا علي! ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا إلا قوته.
يا علي! شر الناس من اتهم الله في قضائه.

يا علي! أنين المؤمن المريض تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فإن عوفي يمشي في الناس وما عليه ذنب.
يا علي! ليس على النساء جمعة ولا جماعة، ولا أذان ولا إقامة، ولا عيادة مريض ولا اتباع جنازة، ولا هرولة بين الصفا والمروة، ولا استلام الحجر، ولا حلق ولا تولي القضاء، ولا أن تستشار، ولا تذبح إلا عند الضرورة، ولا تجهر بالتلبية، ولا تقيم عند قبر، ولا تسمع الخطبة، ولا تتولى التزويج، ولا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه فإن خرجت بغير إذنه لعنها الله وجبرئيل وميكائيل، ولا تعطي من بيت زوجها شيئا إلا بإذنه، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط وإن كان ظالما لها.
يا علي! الإسلام عريان ولباسه الحياء، وزينته الوفاء، ومروته العمل الصالح، وعماده الورع، ولكل شئ أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت.
يا علي! سوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة.
يا علي! إن كان الشؤم في شئ، ففي لسان المرأة.
يا علي! نجا المخففون، وهلك المثقلون.
يا علي! من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
يا علي! ثلاث يزدن في الحفظ ويذهبن البلغم: اللبان والسواك وقراءة القرآن.
يا علي! النوم أربعة: نوم الأنبياء على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم الكفار والمنافقين على أيسارهم، ونوم الشياطين على وجوههم.
يا علي! ما بعث الله عز وجل نبيا إلا وجعل ذريته من صلبه وجعل ذرتي من صلبك، ولولاك ما كانت لي ذرية.
يا علي! أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصي الله عز وجل ويطاع أمره، وزوجة يحفظها زوجها وهي تخونه، وفقر لا يجد صاحبه مداويا، وجار سوء في دار المقام.
يا علي! إن عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام ولا يعبد الأصنام ولا يأكل ما ذبح على النصب ويقول: أنا على دين أبي إبراهيم (عليه السلام).
يا علي! أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض.
يا علي! ثلاث يقسين القلب: استماع اللهو، وطلب الصيد، وإتيان باب السلطان.
يا علي! كل من البيض ما اختلف طرفاه، ومن السمك ما كان له قشور، ومن الطير ما دف، واترك منه ما صف، وكل من طير الماء ما كانت له قانصة أو صيصة.
يا علي! كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير فحرام أكله.
يا علي! ليس على زان عقر، ولا حد في التعريض، ولا شفاعة في حد، ولا يمين في قطيعة رحم، ولا يمين لولد مع الوالدة، ولا لامرأة مع زوجها، ولا للعبد مع مولاه، ولا صمت يوم إلى الليل، ولا وصال في صيام ولا تعرب بعد هجرة.
يا علي! لا يقتل والد بولده.
يا علي! لا يقبل الله عز وجل دعاء قلب ساه.
يا علي! نوم العالم أفضل من عبادة العابد الجاهل.
يا علي! ركعتان يصليهما العالم أفضل من ألف ركعة يصليها العابد.
يا علي! لا تصوم المرأة تطوعا إلا بإذن زوجها ولا يصوم العبد تطوعا إلا بإذن مولاه، ولا يصوم الضيف تطوعا إلا بإذن صاحبه.
يا علي! صوم يوم الفطر وصوم يوم الأضحى حرام، وصوم الوصال حرام، وصوم الصمت حرام، وصوم نذر المعصية حرام، وصوم الدهر حرام.
يا علي! في الزنى ست خصال، ثلاث منها في الدنيا وثلاث منها في الآخرة، فأما التي في الدنيا: فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع الرزق، وأما التي في الآخرة:
فسوء الحساب، وسخط الرحمن، والخلود في النار.
يا علي! الربا سبعون جزء أيسره مثل أن ينكح الرجل أمه في بيت الله الحرام.
يا علي! من منع قيراطا من زكاة ماله فليس بمؤمن ولا مسلم ولا كرامة له.
يا علي! تارك الحج وهو يستطيع كافر، قال الله تبارك وتعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (1).
يا علي! من سوف بالحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا.
يا علي! الصدقة ترد القضاء الذي قد أبرم إبراما.
يا علي! صلة الرحم تزيد في العمر.
يا علي! افتتح الطعام بالملح واختتمه بالملح فإن فيه شفاء من اثنين وسبعين داء.
يا علي! أنا ابن الذبيحين، أنا دعوة أبي إبراهيم (عليه السلام).
يا علي! أحسن العقل ما اكتسب به الجنة وطلب به رضا الرحمن.
يا علي! إن أول خلق خلقه الله عز وجل العقل فقال له:
أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: " وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك، بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب.
يا علي! لا صدقة وذو رحم محتاج.
يا علي! لا خير في قول إلا مع الفعل ولا في نظر إلا مع الخبرة ولا في المال إلا مع الجود ولا في الصدق إلا مع الوفاء ولا في العفة إلا مع الورع ولا في الصدقة إلا مع النية، ولا في الحياة إلا مع الصحة، ولا في الوطن إلا مع الأمن والسرور.
يا علي! حرم الله من الشاة سبعة أشياء: الدم والمذاكير والمثانة والنخاع والغدد والطحال والمرارة.
يا علي! ألا أخبركم بأشبهكم بي خلقا؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقا وأعظمكم حلما وأبركم لقرابته وأشدكم من نفسه إنصافا.
يا علي! رحم الله والدين حملا ولدهما على برهما.
يا علي! من أحزن والديه فقد عقهما.
يا علي! من اغتيب عنده أخوه المسلم واستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة.
يا علي! من كفل يتيما في نفقته بماله حتى يستغني وجبت له الجنة البتة.
يا علي! لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعون من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف عن محارم الله وعما لا يليق ولا حسب كحسن الخلق، ولا عبادة مثل التفكر.
يا علي! آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة العبادة الفترة، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحلم الحسد.
يا علي! أربعة يذهبن ضياعا: الأكل على الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة عند غير أهلها.
يا علي! من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة.
يا علي! إن أعتى الناس على الله القاتل غير قاتله والضارب غير ضاربه.
يا علي! من تولى غير مواليه فقد كفر بما أنزل الله عز وجل.
يا علي! إن الله تعالى أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق عنه القبر معي، وأنت أول من يقف على الصراط معي، وأنت أول من يكسى إذا كسيت ويحيى إذا حييت، وأنت أول من يسكن معي في العليين، وأنت أول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك.

هناك تعليق واحد :