مواضيع المدونة

الأربعاء، نوفمبر 05، 2014

التمدد الوهابي في المغرب نقلا عن المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله


   وقع هجوم بربري بالغ الدلالة على شيخ الطريقة الشاذلية المشيشية والعميد الأكبر لأهل البيت النبوي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي، من قِبل عشرات من شُدَّاد الآفاق ممن يحملون الفكر الداعشي الإرهابي، وكان متواجد في عين المكان بعض الحزبيين ممن يؤتِّتُون الحياة الحزبية بمدينة تطوان، وله مكانة متميزة لدى أحد برلمانيي الحكومة في حزب الحمامة، وقد كان يضحك ويتسخر، في مشهد يحيل إلى سلسلة من التساؤلات عن مغزى ودوافع وارتباطات هذا الهجوم مع الأجندة الإقليمية والدولية للإرهاب.

  المكانة المرموقة التي تحضى بها الطريقة الشاذلية المشيشية في التصوف المغربي والعالمي أمر لا يجادل فيه اثنان، بل إن جدور الفكر التاريخي المغربي من فلسفة وتصوف وفقه وعقيدة وكثير من العلوم المشكلة لهوية الوطن، تبلورت على أيدي رواد الشاذلية في كل حٍقب التاريخ، وأكثر من ذلك حتى الدولة المغربية هي متوازية النشوء والتطور مع الشاذلية، فمؤسسي الطريقة أبي الحسن الشاذلي ومولاي عبدالسلام هم إدريسيين علويي النسب، في امتداد زمني مع الهوية الإسلامية المغربية الإدريسية العلوية التي أسست الدولة المغربية قبل 12قرن، عند تلاحم البربر مع آل البيت بعد فاجعة الحرة ، حيث آوى مولاي إدريس الحسني الحسيني العلوي إلى ركن رشيد في قبيلة أوربة الأمازيغية التي أبت إلا أن تُمَلِّكه أمرها، وتمزج الدم الملكي الأمازيغي بالدم النبوي العلوي عن طريق زواج للا كنزة الأوربية بمولاي إدريس لينبت البيت الأمازيغي العلوي، فيعلن نشوء الدولة المغربية، ذات الهوية الثورية ضد الظلم، والقومية الإنسانية ضد العنصرية المقيتة.
  وقعت تطوارت بعد الدولة الإدريسية، فجاءت عدة أسر تحكم، يتمسكون بأدنى علاقة نسبية أو حسبية مع الشرفاء من آل البيت، وبقي الأدارسة والتصوف ملاذ المغاربة كلما ضعفت شوكة الدولة التف الناس حولهم، ونهضوا بالدولة من جديد، حتى عهد الإستعمار الأخير، فقُبيل ذاك الإستعمار ظهر التسَلُّف الوهابي في الحجاز بدعم من بريطانيا المستعمرة، لما أراد دعاته الدخول للمغرب وجدوا الأمر مستحيلا بالنسبة لهم، فعملوا بعد سنين على تجنيد دعاة لهم بحجة التجديد في قالب يقبله المغاربة عبر الفقهاء وأعضاء الحركة الثقافية التي كانت منبهرة بتقدم الغرب، ذاك التقدم الذي أرجعوا أسبابه إلى نبذ الفكر "الخرافي" المؤمن بالغيبيات، فكانت السلفية عبارة عن حركة مادية جعلت الدين عبارة عن طقوس ظاهرية فقهية يؤديها المسلم من صلاة ظاهرية وزكاة ... دون النظر إلى الجانب القلبي والروحي والتأملي الرمزي لهذا الطقوس.

  الحركة الوطنية المسلحة كلها ودون استثناء كانت صوفية، ومن بطون الزوايا خرجت، وأتحدى من يقول غير هذا ممن يهتمون بالتاريخ، أما الحركة الوطنية السياسية فكانت نوعا ما سلفية متزنة، حيث كانت علمية النزعة، وعند تنظيم نفسها كحركة وطنية سياسية؛ ذهبت إلى الثقافة المغربية لتأخذ مصطلحاتها التنظيمية كالطائفة والزاوية... بعدها بدأ الهجوم على الهوية المغربية بحجة التقدم ونبذ البدع، فاعتبرت كثير من أساسيات الهوية المغربية شركا ومروقا من الدين، فضُربت رمزيت الشريف والشيخ والعالم والولي، بدعوى أن هؤلاء شركاء وأوتان من دون الله، ودخلت في مناهجنا الدراسية عبر مادة التربية الإسلامية، أصول ومرتكزات الوهابية، حتى أن الأشعرية أصبحت في تلك المناهج لا تكاد تُرى إلا في أسماء الله وصفاته وتقسيمات المذهب في ذلك، والوضوء والصلاة بالنسبة للمذهب المالكي، فأصبح كل المنهج خارج هذا خاص بالوهابية، هذا ومنابر البلاد اعتلاها بعد موت كل عالم مغربي الهوية؛ رويبض وهابي مدفوع الثمن من آل سعود والشارقة، لدفع المد اليساري كما ادعَوا.

  تََمََّ تفتيت الهوية المغربية وظهر هذا عند العامة جليا، فتجد العوام عديمي الثقافة إذا تكلموا في الدين كفَّروا كل من خالف ما امتلأت به عقولهم البسيطة، فلعنوا آباءهم وأجدادهم دون أن يدروا، فمثلا جزئية الصلاة على المقابر من الأمور المحسومة فقهيا عند السنة والشيعة، ولكن السلفية تصر على تكفير من يصلي في الزوايا، بحجة شركيات الأضرحة، فبالتالي يكفر كل مغاربة العصور القديمة لأنهم بأغلبية ساحقة كانوا يصلون في الزوايا، وهنا تجب الإشارة أن مسألة الصلاة على المقابر لا تصر على بدعيتها السلفية إلا كونها تدخل ضمن رمزية التدين المغربي والصوفي، وتربط الفرد المسلم بآل بيت النبوة ومظلوميتهم التاريخية عبر العصور.

  نرجع إلى الهجوم على شيخ الطريق الشاذلية نورالهدى محمد نبيل الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي، فنرى وحسب المعطيات التي أمامي أنها جاءت بعد سلسلة من الشائعات والأكاذيب التي بثت حول سماحة السيد، وتتمركز هذه الفبركات الإعلامية في ثلاث نقط أساسية: العمالة لبريطانيا وإيران، التشيع، بالإضافة إلى رمي سماحته بالسحر والشعوذة، لنأخذ ثلاثة عناصر في العموم فنعرضها على جوجل ونربطها بكلمة سلفية، فسنجد مئات من مقالات السلفية الوهابية ضد من خالفهم بنفس هذه التهم، ولأن من عادة الشيطان وأتباعه أنهم لا يجددون في وسائل محاربتهم لطريق الحق ورجاله، نرى أن كفار قريش فبركوالنفس تهم السحر والشعوذة للنبي صلى الله عليه وآله، وكذلك بني أمية والعباسيين لأئمة آل البيت عليهم السلام، بل حتى النواصب شايعوهم على ذلك فأدخلوا أحاديث في مسألة كون النبي مسحور حاشاه من ذلك، أما التشيع أو الرفض كما يدعوه هم، فليس تهمة لكي ندافع عن ذلك، بل التهمة من يجعل المسلمين طوائف يحارب بعضها بعض، ولصالح من يقوم بالتجييش الطائفي، والقارئ يعلم يقينا عبر المستجدات الإقليمية أن الفكر الداعشي لا يبدأ الحِراك إلا بعد التجييش والشحن المذهبي والطائفي، والتشيع لآل البيت في المغرب ب"الفم المليان"  أبدا ودائما هو عمق الهوية المغربية، ولا ننظر إليه كمذهب أو تمذهب؛ بل كحالة عرفانية، نعشق آل البيت، وإن الناظر لخريطة أضرحة دراري آل البيت ومقاماتهم بالمغرب، لن يجد مكان ولا جهة ولا مدينة في المغرب خالية من مقاماتهم، كتعبير عن عمق تشبتنا كمغاربة بأشراف المغرب، أما مسألة العمالة لبريطانيا ومعها إيران، فغريب أنهم جمعوا الضدين، ربما يريدون أن يأتوا بدليل داعشي لتبرير مجازرهم الإقليمية، بادعائهم  محاربة المسلمين البريطانيين الإيرانيين الكفرة،  لأن آل سعود يحكمون إيران، أو الدولة في تركيا العلمانية تنصر إسلام الناتو مع قطر على حساب حزب الله وإيران المتحالفة مع إسرائيل، طبعا إذا عكسنا المسألة تصير عين الصواب، ولربما إلــههم الشاب الأمرد أخبرهم بهذا، ولكن الذي هو مؤكد أن جلسة واحدة للسيد مع أسيادهم البريطانيين، كفيلة بتقديسهم لسماحة السيد نورالهدى وجعله أسطورة في العالم الإسلامي.

   إن هذا الهجوم جاء في محرم الحرام ونحن أمام ذكرى عاشوراء الدامية، التي لها رمزية خاصة لدى كل طوائف المسلمين والمذهب الشيعي بالخصوص، وهذا ما يجعل هذا التوقيت مثالي للدواعش لإثارت النعرات الطائفية، خصوصا وهم يستهدفون شخصية لها إسهاماتها المشهودة في بث التسامح والتعايش والتقريب بين المذاهب، هذا وإن داعش جعلت سماحة السيد ضمن المائة الشخصية المستهدفة داخل المغرب، كتأكيد لما يشكله فكره من ضرب للمشروع الفكري الداعشي بالمغرب وخارجه، من هنا نذكر القارئ أن المدرسة الشاذلية قدمت عدة مشاييخ شهداء الحق، على أيدي القوى الظلامية التكفيرية أمثال: الشيخ الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي في سوريا، والشيخ الشهيد رجب الطلوبة في بنغازي ليبيا، والشيخ الشهيد جميل المجمعي في ساموراء بالعراق، واللائحة تطول، بالإضافة إلى استهدافهم لمراقد ومزارات آل البيت، ومشاييخ هذه الطريقة التاريخية  في تنبوكتو مالي، ومصراتة ليبيا، والعراق وسوريا ومصر.
 
   وتجدر الإشارة أيضا أن هذا الهجوم جاء متزامنا و إعلان المغرب مستوى التأهب في مواجهة التهديد الإرهابي إلى الحد الأقصى، واجتماع تنسيقي بين الجيش المغربي وكل مسؤولي قوى الأمن والمخابرات المغربية بكل أنواعها في مطار محمد الخامس الدولي، تم بعدها إعلان آلية جديدة للأمن اسمها حذ.

المصدر: المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية

هناك 5 تعليقات :

  1. الرئيسية > الرد على التكفيريين - خوارج العصر > (داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
    (داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
    (داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
    نشرت بواسطة:إدارة التحرير السبت 25 ذو القعدة 1435 في الرد على التكفيريين - خوارج العصر, الرد على الملاحدة, تنظيم القاعدة (الخوارج),=عبد المالك درودكال========== مقالات وردود اضف تعليق
    يدور في هذه الأيام جدل بين العلماء والمثقفين والساسة عن أصل نشأة التنظيم الذي عُرف اختصارًا بـ: (داعش)، وتحوَّل أخيرًا إلى ادِّعاء الخلافة، ولا شكَّ أن هذا الجدل الذي يخوض أكثره في نسبة (داعش) إلى صنيعة جهات شرقيَّة أو غربية؛ سيبقى في إطار الظنِّ الذي يفتقر إلى دليل قطعيٍّ، فخيرٌ لنا أن لا نشتغل بالظنون، ونحاول بدلاً من ذلك فهم «الحركة الداعشية» من خلال مقولاتها وتصرفاتها الظاهرة – وهي دلائل قاطعة على أنها تخدم مخططات أعداء الإسلام في استهداف المنطقة، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم كلِّه – بغضِّ النظر عن دوافعها ونواياها الباطنة؛ وعند ذلك سنكتشف الفكر الحقيقي الذي صنع (داعش).
    من الواضح أن (داعش) تعتقد أن «إقامة الدولة الإسلامية» – حسب تصورها – «ضرورة دينية» لا يمكن إخضاعها لميزان المصالح والمفاسد، ومن أجل هذه «الضرورة» تسوِّغُ ارتكاب أعمال شنيعة، مخالفة للشريعة، أقلُّ ما يقال فيها أنها تشوِّه صورة الإسلام، وتنفِّرُ الناس عن الدِّين الحقِّ، لكن «الضرورات تبيح المحذورات»، وإقامة «الدولة» أعظم الضرورات، وأكثرها إلحاحًا، لهذا سارعتْ إلى إعلان «الخلافة» رغم عدم توفر الشروط الفقهيَّة والسياسية والواقعية، وعدم توفُّر شيء من مقوِّمات الدولة لديها، فعند «الضرورة» يسقط النظر في «الشروط» وغيرها من الاعتبارات. وهذا ما عبَّر عنه مدَّعي الخلافة أبو بكر البغدادي في خطبته الشهيرة في الموصل، وقد انشغل الناس بسواد لباسه، وثمن ساعة يده، ولم ينتبهوا إلى هذه الجملة من خطبته: «إن الله تبارك وتعالى خلقنا لنوحِّده ونعبده… أيها الناس: إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام، ولا تتحقَّقُ هذه الغايةُ التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان

    ردحذف
  2. إذن أبو بكر البغدادي محكوم بنظرية «التفسير السياسي للإسلام» التي تختصر الغاية والمقصد من النبوة والرسالة والدين والشريعة والعبادة في شيء واحد وهو «إقامة الحكومة الإسلامية»، كما نظَّر لها: المودودي وسيد قطب وغيرهم كثيرٌ من الكُتَّاب والمفكرين الإسلاميين، وعلى أساسه قام «الفكر الحركي»، وجميعُ الحركات الإسلامية محكومة بهذه النظرية، فالعبادة – التي هي أصل الدين، وحق الله على العباد – إنما هي (عندهم) مجرَّدُ وسيلة تدريبية لتأهيل الإنسان لإقامة الدولة. فالدين كلُّه وسيلة، وإعمار الأرض والتغلب على السلطة؛ هي الغاية والمقصد. وهذا الاعتقاد مخالف لأصل دين الإسلام، ولاعتقاد جميع المسلمين على اختلاف فرقهم ومذاهبهم، وليس لهم سلفٌ إلا غلاة الفلاسفة والباطنية، كما شرحته ووثَّقته في كتاب: «التفسير السياسي للدين» الذي صدر حديثًا عن دار البشائر الإسلامية في بيروت.
    إن معرفة هذا الأصل الاعتقادي والمنهجي الذي كوَّن الفكر والسلوك الداعشي؛ ستُعيننا على فهم السبب الذي يحمل الشباب المسلم في أوروبا – مثلاً – على الانتقال إلى سوريا والعراق للقتال. إنهم نشأوا وعاشوا في أمن وأمان، ويحظون بحرية تامة في ممارسة عباداتهم وشعائرهم، وبفرص واسعة لتعلم دينهم والدعوة إليه جهارًا نهارًا في كل الميادين وبمختلف الوسائل، وتضطر الحكومات الأوروبية لتقديم المساعدات والتسهيلات الممكنة؛ فتخصص في المطارات والمستشفيات والمدارس والجامعات أماكن للصلاة، والمساجدُ والمدارس والمراكز الإسلامية في ازدياد مضطرد،.. رغم هذا كله يتركُ أولئك الشباب الذين تربوا في محاضن الحركات الإسلامية على «التفسير السياسي للإسلام» ذلك الخير الدينيَّ والدنيويَّ الذي هم فيه، لينتقلوا إلى أرض فتنة، نهارها كليلها في الظلمة والسواد! ذلك لأنه قد غُرس في نفوسهم أن العبادة والدعوة إنما هي وسيلة لإقامة الدولة، وأنه لا معنى للصلاة والزكاة والصيام والحج، بل لا وجود للإسلام، ولا معنى له؛ إنْ لم يتغلَّب أهله على السلطة [راجع: «في ظلال القرآن» لسيد قطب 2/1057]، وينفذوا مشروع (إعمار الأرض) الذي هو الغاية من الوجود الإنسانيِّ والتكليف الإلهي. إنَّ (داعش) و(الفكر الداعشي) هو – يقينًا – صنيعة هذه النظرية التي تفسِّر الإسلام كله تفسيرًا سياسيًّا، ولا أنفي بهذا وجود عوامل أخرى ثانوية, منها: الغلو في الدين, فقد فاقت داعش في غلوها من سبقها من التنظيمات والحركات التي خرجت من رحم التفسير السياسي للإسلام؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.=========================================================================================رسالة: إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان , وهذا ليس افتراءً عليه ولا عليهم ، وإنما هو بإعترافاتهم , بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!!!!!! وهذا جانب من كلمات القوم !! قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور “الجهاديين !!” في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماع ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام في كتابه “عشرون عاما على استشهاد سيد قطب “: ((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم. ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء). ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها))

    ردحذف
  3. مختصر تحذيرات العلماء من سيد قطب anti-ikhwan.com مختصر تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب 1) قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سيد قطب * كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير * كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه * استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة 2) قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله عن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا) 3) قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله عن سيد قطب * أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا * قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود * تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) . 4) قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عن سيد قطب لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي 5)قال الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله عن سيد قطب في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم 6) قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء عن سيد قطب السائل :ما رأيُكم – أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب : هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم . عمرو بن العاص شهد له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، – وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) 7) قال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عن سيد قطب إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً … 8 ) قال العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله عن سيد قطب قال عن قول له في “الظلال ” هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى أخيرا : يجب أن نعلم أن : * إعدامه ليس دليلا على صوابه. ونحن نسأل الله أن يكون ماواجهه من المحن سبيلا لتكفير ذنوبه ورفع درجاته * أكبر مسألة أخطأ فيها سيد هي مسألة الحاكمية فقد فسر الشهادتين بها وكفر كل من لم يحكم بما أنزل الله مطلقاً دون تفصيل وكفر على هذا الأساس المجتمعات الإسلامية وجعلها مجتمعات جاهلية ومساجدهم معابد وثنية وطعن في خلافة عثمان ومعاوية بناءً على هذا الأصل الفاسد وزكى قتلة عثمان وقال إن ثورتهم تمثل روح الإسلام!!!!

    ردحذف
  4. الثورة على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب عن عائشة – رضي الله عنها – قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه، فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها: له مرتين أو ثلاثا . رواه أحمد والحاكم قال سيد قطب : (( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحقُّ بالباطل ، والخير بالشر ، ولكن لا بدّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقربَ إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان ، أو بالأدق من موقف مروان ومِن ورائه =====================أحبط الجيش الوطني الشعبي في الجزائر بقتله عبد المالك قوري زعيم جماعة “جند الخلافة” واحدا من أكبر العمليات المسلحة التي كانت جماعة “جند الخلافة” المنشقة عن تنظيم “القاعدة” والتي أعلنت الولاء لتنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف تخطط لشنها في العاصمة، بحسب ما نقلته الأربعاء صحف جزائرية.
    عبد المالك قوري .. الجيش الجزائري يقتل زعيم جند الخلافة
    وقالت صحيفة جزائرية ، يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014 ، إن زعيم جماعة “جند الخلافة” بالجزائر الذي قتله الجيش مساء الاثنين كان يخطط لشن هجوم كبير في العاصمة.
    ونقلت صحيفة النهار الجزائرية عن مصادر مطلعة أن عبد المالك قوري كان يرغب باستهدافه مركزا تجاريا على الأرجح، استعراضا لقوته وإحداث صدى كبير لجماعته التي أعلنت ولاءها لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
    وتحدثت الصحف الجزائرية الأربعاء عن مقتل قوري وعضوين آخرين من جماعته ليل الاثنين على يد الجيش الجزائري.
    وكانت السلطات الجزائرية تبحث عن قوري منذ خطف وقتل الفرنسي إيرفيه غورديل (55 سنة) في جبال جرجرة حيث كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين أطلق الخاطفون سراحهم. ولم يتم حتى الآن العثور على جثة غورديل.
    وأدى قتل غورديل الذي قوبل باستنكار عالمي إلى قيام الجيش الجزائري بحشد 3 آلاف جندي لتعقب الخاطفين. وعنونت صحيفة الوطن التي تصدر باللغة الفرنسية عددها الأربعاء “القضاء على قتلة غورديل”.
    وأشارت الصحيفة إلى أنه كان هناك “عمليتي مراقبة، بعدها ثالثة لتحديد الموقع الذي كان الانتحاري سيقوم فيه بلقاء قوري للحصول على الحزام الناسف ومتابعة الدليل الذي كان سيرافقه إلى مكان الهدف قبل تنفيذ الهجوم”.

    ردحذف
  5. أما صحيفة الأخبار التي تصدر بالعربية فقالت إن “عدد عناصر جند الخلافة انتقل من 21 إلى 16 عنصرا” مع مقتل خمسة إسلاميين على يد الجيش الجزائري يومي الاثنين والثلاثاء.
    وأكدت صحيفة ليبرتيه التي تصدر بالفرنسية أن “تفكيك جماعة قوري لا ينبغي أن يتوقف عند هذا الحد. ومن المتوقع الإبقاء على الإجراءات الأمنية وسط البلاد من اجل منع الهجمات”.
    ونشر الجيش الجزائري مساء الثلاثاء صورتين لقوري، تظهر في إحداها جثته وهو مستلق على ظهره ويرتدي ملابس رياضية مع لحية مشذبة.
    وعبد المالك قوري أو خالد أبو سليمان كان أحد المقربين من زعيم تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” عبد المالك دروكدال قبل أن ينشق عنه. وهو يقف وراء هجمات انتحارية على قصر الحكومة ومقر الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية في 2007.
    ويقف أبو سليمان أيضا خلف هجوم قتل فيه 11 جنديا جزائريا في نيسان/أبريل الماضي في قرية بودرارن على بعد 40 كيلومترا من تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية

    ردحذف