مواضيع المدونة

الأربعاء، مايو 07، 2008

بشرى لأهل المغرب بموالاتهم لأهل بيت النبي النجم الثاقب صلى الله وسلم علبه وآله

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على من منه انشقت الأسرار , وانجلت الأنوار , ولمقدمه الشريف هطلت أنوار الأمطار , وتبلجت مصابيح الدجى بسطوع شمس الضيا وتفتق الأنهار , وجريان السلسبيل العذب المعطار, وعلى آله بذور الهدى الأنوار المعصومين الأطهار وعلى ذرياتهم حاملي المشعل والنور و الأنوار, وسلم تسليما كثيرا على الأبرار, الأباة الأحرار , في كل زمان ومكان بالاستغراق التام في شهود المنة والطول والحول والوحدانية لك يا ألله , يا خالق النهار والليل الأليل بكثرة الصلاة على المدلل , الدال عليك بقدرتك في سحائب رحمتك بعلمك بالنملة الصماء في الليل الأليل
وسلم تسليما كثيرا
إلى أهل المغرب الكبير :

لا ولن ننسى المولى إدريس بن المولى إدريس بن المولى عبد الله بن المولى الحسن المثنى بن مولانا الإمام الحسن السبط المجتبى بن مولانا الإمام أمير المومنين علي بن أبي طالب وبن مولاتنا فاطمة الزهراء بنت مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , أنت يا مغربنا باب الله الخفي , من دخله اختفى ومن خرج منه ظهر , أنت أنت مجلى الكتم و الأسرار , أنت أنت من يراك يحسبك سرابا حتى إذا جاءه وجد الله عنده , أعز ما فيك هامتك الشامخة وجيدك المطهم , وثغرك الباسم دوما , آآه .... يا بلدي يا مرقد جدي . لو لي الإذن لبحت و صرحت لكن أرى مولاي عبد السلام بن مشيش ماثلا أمامي صرحا شامخا فوق العلم يقول لي : لولاك ما كان ودي ولا منازل ليلا ولا حذا قط حاذ ولا سار الركب ميلا عليك السلام ياساكن العلم يا سيدي يا بن مشيش قدس الله سرك .

صدق مولاي الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام : عندما وصف مولانا إدريس عليه السلام قائلا: ( إدريس من فرسان أهل البيت ونجباؤه , ) أنت حقا الفارس في مغربنا وأنت النجيب الأكبر , أنت يا سيدي مسكن الجراح ومخمد لواعج اللوعات , أنت يا شمس المغرب , أنت يا سيدي عندما أفد عليك تخرج لاستقبالي وأنت الأمير وبن الأمير وأنت جدي , عليك السلام سيدي , مرقدك ب :’’ زر هون’’ , حيث تكون الزيارة ولا زيارة لمن اقتصر على فاس فقط رغم جلالتها بكم و أنتم سواء الأكبر أو الأزهر إدريس واحد , قلت لي سيدي : أن المغرب كان وعد الصادق لك , وقد كان وسيظل, وهل فيها غيركم و أولادكم و بني إخوتكم وأبناء عمومتكم , روضتك سيدي تشفي عليل جليسها , وروحك بل ذاتك حية أين من يراها ,وعينك هل شرب منها أحد , وهل يعرفها أحد , وهل سمع بها أحد ?؟؟ سيدي هل يعرف أهل المغرب لغتك , وهي إشارة لا كلام فيها , سيدي يشاء الله أن تخلد ذكراك منذ 12 إثنى عشر قرنا على ذكرى بناء فاس مدينتك عاصمتك المقدسة ,




أحاول أن أقرأ كما علمتني , ’’ إثنى عشر 12 ’’,’’ 1200 سنة ’’, ولك ’’إثنى عشر ’’ولدا ذكرا , و العام’’ إثنى عشر شهرا ’’, و الكواكب المكتشفة ليوم الناس هذا’’ إثنى عشر كوكبا’’ ( إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيته لي ساجدين , ويوسف النبي عليه السلام ثاني عاشرهم , و ’’إثنى عشر ’’إماما من أئمة أهل البيت عليهم السلام , والعام الثامن في الألفية,
و يشاء الله أن أكتب قولي هذا يوم 08 - 04 - 2008 , و الإمام الرضا عليه السلام الذي يرجع إليه الفضل في بقاء نسل المولى إدريس عليه السلام عندما كذب أهل المغرب بأن يكون للمولى إدريس الأكبر ولدا , كتب إليهم الإمام الرضا عليه السلام - وهو العميد الأكبر لأهل البيت عليهم السلام - أن : إدريس هو بن المولى إدريس بن عبد الله حقا , حينئذ أقر الناس .

الإمام الرضا عليه السلام هو’’ الإمام الثامن’’ في ترتيب أئمة أهل البيت عليهم السلام , وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يحيي ذكر فاس المولى إدريس في عام الإمام الرضا عليه السلام , وهذا يعني الكثير لعلماء الحرف الإسلامي , وللوحدة بين مشارق الأرض ومغاربها , و الرضا عليه السلام ارتضاه و تراضى عليه كل طوائف المسلمين حتى ولاه المأمون ولاية العهد بعده - رغم رفضه - وهو السلطان الإمام , ومرقده في أقصى الشرق في مشهد المقدسة في خراسان ( إيران حاليا ) و المولى إدريس في أقصى الشرق في زرهون وفاس بلد الناس وزهرة الآس , وقد تولى المولى إدريس الأزهر الحكم في سنة 188 هجرية ,
فإذن هو إخبار إلهي بل إفصاح عجيب عن ماضي الأيام و ارتباط الزمان بالمكان و تلازم المستقبل , هذايعني أن’’ فاس’’ التي ستشهد احتفالا يدوم عاما كاملا هو إعلان و إعلام على الشرف الأصيل لأرض المغرب الذي لا يمكن أن ينفصل عن مشرقه المطهر ,إلا كما انفصلت الراء من كلمة ’’ فارس ’’ فأصبحت ’’ فاس , وأصبح ’’المولى إدريس’’ بفضل ساكن ’’ مشهد فارس ’’, ’’فارس أهل البيت ’’, وأن هذا كما هو احتفال على أرض الناس, هو عرس في السماء بدأ ’’ لعهد جديد قديم ’’- هو قديم الأيام - تكون فيه الكلمة كل الكلمة للسادة الأشراف أهل البيت النبوي الشريف عليهم السلام حملة الإسلام الحق , وهذا الذي أقوله ليس غريبا و لا جديدا و لا سبقا , هو أمر يعرفه الخاص و العام ابتداءا من قراء البلورات السحرية و مدمني المنادل و ضراب الخط , مرورا بمنجمي لبنان ولندن ورومان عبر ’’الدبلوماسية ’’ الفائقة الحساسية ’’للإسطرلاب الإفرنجي ’’إلى قشتالة نوزريق وانتهاء بسكان كسندرا ,إلا أن الدقة العرفانية توجد في فصوص الحكم و الفتوحات المكية و سلوة الأنفاس ( طبعا الطبعة الكاملة ) , وإذ شئت البيان المحمدي الفائق الدقة , والإعلام الرزين السريع البليغ المؤثر , فعرج على’’ مجالس المجلسي في بحار أنواره’’ فتم خبر فاس و مكناس و الناس ومنهم نسناس .... لعلك يا بلدي يعجبك القول و تفرح وأننا بلد الأولياء حقا و لم نكن يوما غرقى بقوارب الموت , ....
السلام على أهل المغرب و على أهل المشرق وعلى مابينهما والسلام على من اتبع الهدى - عن اليمين و الشمال عزين - وأنا نور الهدى ..............
الثلاثاء الأول من ربيع الثاني 1429 الموافق للثامن من نيسان - أبريل 2008
جبل العلم مشرق الغرب ومغرب الشرق ( بين المشرق و المغرب )
مكتب المشيخة و العمادة الأندلس قرطبة

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق