مواضيع المدونة

الخميس، مارس 15، 2012

سيدي محمد بن قدور الوكيلي الكركري ــ اليتيم ـــ قدس سره

بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد


هذه بعض من ترجمة العارف بالله تعالى والدال عليه سيدي محمد بن قدور الوكيلي المكنى باليتيم قدس سره و هو شيخ شيخنا البوزيدي قدس سره شيخ القطب الغوث سيدي أحمد العلاوي قدس سره:



نسبه الطيني:


هو الشيخ العارف بالله و الدال عليه حالا و مقال، يغني المريد بالنظرة 
أبي المواهب سيدي محمد بن قدور الوكيلي ـــ  "بن قدّور" كان لقبه ويكنى باليتيم ـــ بن سيدي محمد بن أحمد بن العربي بن المختار بن محمد, سيدي محمد بن سيدي علي بن سيدي موسى بن سيدي علي بن سيدي يعقوب بن سيدي ابراهيم بن سيدي ابي زيد بن سيدي يحيى بن سيدي عبد الرحمان بن سيدي عبد الله بن سيدي عبد العزيز بن سيدي زكرياء بن سيدي يحيى بن سيدي عيسى بن سيدي الحسن بن سيدي محمد بن سيدي علي بن سيدي عيسى بن سيدي ميمون ابو وكيل بن سيدي مسعود بن سيدي عيسى بن سيدي موسى بن سيدي عزوز بن سيدي معزوز بن سيدي عبد العزيز بن سيدي علال بن سيدي جابر ابن سيدي عمران بن سيدي سالم بن سيدي عياد بن سيدي احمد بن سيدي محمد بن سيدي قاسم بن مولاي ادريس الأزهر بن مولاي ادريس الأكبر بن مولانا عبد الله الكامل بن مولاي الحسن المثنى بن مولانا الحسن السبط عليه السلام بن مولانا أمير المومنين علي عليه السلام و مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بنت سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم 

نسبه الروحي ـ الشاذلي ـ

أخذ الطريقة عن سيدنا محمّد بن عبد القادر الباشا، عن سيدي ابي يعزي المهاجي، وهما عن سيدي مولاي العربي بن أحمد الدّرقاوي، عن سيدي علي الجمل، عن سيدي العربي بن عبد اللّه، عن سيدي أحمد بن عبد اللّه، عن سيدي قاسم الخصاصي، عن سيدي محمد بن عبد اللّه، عن سيدي عبد الرّحمن الفاسي، عن سيدي يوسف الفاسي، عن سيدي عبد الرّحمن المجدوب، عن سيدي علي الصّنهاجي، عن سيدي ابراهيم الفحام، عن سيدي أحمد زرّوق، عن سيدي أحمد الحضرمي، عن سيدي يحي القادري، عن سيدي علي بن وفا، عن ابيه سيدي محمد وفا، عن سيدي داود الباخلي ، عن سيدي أحمد بن عطاء اللّه، عن سيدي ابي العبّاس المرسي، عن سيدي ابي الحسن الشّاذلي، عن سيدي عبد السّلام بن مشيش، عن سيدي عبد الرّحمن العطّار الزّيّات  
قدست أسرارهم



نشأته وحياته 



قال في كتاب ذوي النهي و البصائر بتراجم الشيخ العلاوي و شيوخه و بعض خلفائه الأكابر:
تعلم القراءة و الكتابة أيام شبابه ثم حفظ القرآن على يد فقيه من أهل البركة و الصلاح بقبائل القليعة, فكان هذا الأخير يكتب لسيدي محمد بن قدّور القرآن في اللوح و يرسم له في الأخير إسم الجلالة "الله" و يقول له: "إذا حفظت ما في اللوح فغمّض عينيك و قل "الله" بالتكرار", فكان يفعل ما أمره شيخه حتى نزل به حال مرة و غشي عليه, فأتاه الفقيه فوجده ملقى على الأرض غائباً فحركه فلم يتحرك فظن أنه ميت فخاف على نفسه و هرب من ذلك المسجد, فلما أفاق سيدي محمد بن قدّور, خرج هائماً على وجهه إلى أن دخل الجزائر فالتقى برجل من أهل الله فقال لسيدي محمد بن قدّور: " لولا جدّك المصطفى لما قلت لك شيئاً و أنا رجل عقيم, و لكن حاجتك عند القطب سيدي محمد بن عبد القادر الباشا في الغرب ببلاد "الخرّوب", فرجع قافلا إلى المغرب و اتصل بالشيخ المذكور و تجرّد لخدمته فحسده بعض أقارب الشيخ, فأمره شيخه بالذهاب خوفا عليه, فغادر زاويته و قصد محلة تحت الجبل غير بعيدة عن الزاوية ليبقى قريبا من شيخه فقد كان يعّز عليه مفارقته, فكان يختفي عن الأنظار بالنهار و يأتي بالليل الكلأ لمواشي دواب الشيخ و كان إذا غلبه الجوع يأكل الحلزون و بقي على ذلك مدّة من الزمن. 

ثم ذات ليلة رآه بعض أقارب الشيخ يتحرك بين المواشي و الدواب, فظن أنه سارق, فأخبر الشيخ, فترقب الشيخ محمد الباشا مجيئه في الليلة الموالية فرآه و ناداه و قال: "من هذا؟" فرّد عليه: " أنا ابن قدّور" فاستدعاه و جلس بجانبه و تحادثا, ثم دخلت عليهم خادمة و قالت للشيخ الباشا:" يا سيدي, لم أجد الآنية التي نخبز عليها عادة الخبز", فلما سمع سيدي ابن قدّور كلامها ذهب إلى أحد أسواق القليعة و اشترى آنية و هي عادة مصنوعة من اللوح و ثقيلة شيئا ما, فحملها على ظهره ماشيا إلى بلد الخروب قاطعاً بها مسافة طويلة و وضعها أمام شيخه فسأله: " من أين جئت بها؟", فرّد عليه: "من أسواق القليعة", فتعجب الشيخ من هذا الشاب الصابر الذي يطلب بذلك رضا شيخه, فأمره بالرجوع إلى بلدته لنشر الطريق و قال له: "إذهب إلى بلدك و لك الإذن و لكن كن كريما, و احذر إخوانك الشرفاء الحسدة". 

فقصد راجعا إلى بلده بني "أوكيل", فتزوج و استقّل بالدعوة إلى الله و الدلالة و تلقين الأوراد فكثر أتباعه و مريدوه, فحسده إخوانه الشرفاء و دسّوا عليه من يقتله, و ذات يوم, بينما هو بعيد عن العمران في الجبل, إذ برجل قادم عليه و بيده سكين ينوي قتله, فجعل سيدي ابن قدّور يعظه و يخّوفه من عقاب الله, فلم يرجع الرجل, و قصده شاهر عليه السكين فبادره سيدي ابن قدّور فرماه برصاصة من بندقيته فقتله, ثم نزل إلى داره و هاجر بأهله و أولاده من حينه و نزل جبل "عين زورا" و حفر فيه كهفين, اتخذ أحدهما مسكنا و الثاني لتعليم الأطفال القرآن و الاجتماع على ذكر الله, فاجتمع عليه الفقراء, فاشتهر بعد ذلك أمره و داع بين القبائل ذكره, فجاءته جماعة من قبيلة بني "أويحيى" الذين كانوا قد سبق لهم الإنتساب إليه و ذهبوا به إلى بلدهم ليلاً, و لما وصلوا إلى جبل "كركر" قال لهم:" هذا هو المستقر إن شاء الله", فنزل هناك و بنى زاوية حوالي 1844 م / 1260 هـ و صار يدعو إلى الله و يلقن الإسم الأعظم لمن يريده, فانتفع به خلائق لا يحصون كثرة و تخرج على يده رجال و مشايخ كثرة و بقي على حاله إلى أن توفي رضي الله تعالى عنه حوالي 1884 م / 1301 هـ و دفن بزاويته التي لا تزال قائمة بجبل "كركر" الذي اشتق الناس منه لقب الكركري للشيخ محمد بن قدّور..اه

قلت و يروى أن الشيخ اليتيم قدس سره  صرف كل مريديه إلى بلادهم قبل وفاته، فلم يبقي إلا على البوزيدي الذي أوصاه على رعاية أولاده وتربيتهم، والقيام بشؤون الزاوية من تربية المريدين و إطعام الطعام... فامتثل قدس سره وصية شيخه... إلى أن كبر الأولاد فقام بعض الشياطين من الناس بالوسوسة لهم قائلين: إن هذا مغتصب أموالكم و زاوية أبيكم... فهموا بالشيخ ليقتلوه، إلا أن أحد المريدين الصادقين ذهب عند الشيخ و أخبر أن القوم عزموا عليك، فما كان من البوزيدي قدس سره إلا أن قال: هذا علامة على أن الإذن جاء للرحيل من هنا، فخرج ليلا من قرية إلى قرية...إلى أن دخل قرية وردانة التي ظهر فيها فضله للناس...فأرسل إليه أهل الشيخ اليتيم قدس سره يعتذرون و يطلبونه الرجوع إليهم....

سأنقل القصة مفصلة عندما أترجم للبوزيدي قدس سره

هناك تعليق واحد :

  1. زيارة ضريح الختم سيدي محمد بن قدور الوكيلي الكركري

    http://www.youtube.com/watch?v=fSnlLHKIJ68

    ردحذف