مواضيع المدونة

السبت، أبريل 07، 2012

رقص في حروف

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد


كان جالسا في إيقاع عادي،يسمى روتينا، كان...فأخذته المنة إلى جلسة سماع،بقدرة قادر متعال...هبت النسمات.. فأخذت الروح تتقوى أو بعبارة أخرى؛أخذت الجسمانية تغيب لتسمى شفافة، فكل ما في الملكوت يرتسم، لا داعي للقيود،فهاهي حرية العبودية تبدو تصيِّر الجسم أعلى،يرتفع يكاد بطير،فنطق اللسان قائلا؛ الله... فغاب الجسم وحضر الحفظ.. في الحضرة المحمدية قيل له؛حي، فثبت لثبوت النسبة،فعاود الكرة ولأنه يناجي المطلق كان المعنى غير الأول ولكن القول والحركة كما هي، فتحقق بالعبودية، وأدرك العجز، إلا أن الذوق يأبى النهاية، والحلاوة كلها طلاوة، فالجاذب قوي، والمجذوب متعطش، هذه الحيرة للعقول أما القلوب ثابتة بل هي تزداد رسوخا في تذوق التوحيد، فغاب اللسان ليحضر الصدر فيسمع زئير الأسود، الجمال تحول جلال،أو الجمال ظهر جلالا... لا أدري فإنه لا يدرى، إن رجال الغيب هنا، عالم من الملكوت يمتزج بالملك، فإذا حركات العبد لم تكن إلا مرءاة للروحانيين التي تحرم ذكر أسمائهم... لكن هذه الكرة تغيب فيها الأبدان لتنشد الأرواح، أسمع صوتا.. إنه الحادي لسان حال الحضرة... لقد ازداد تهيج الروح، لكن بضابط هو نفسه المسموع؛ينتظم الإيقاع، الصوت كالصورة، المكان الزمان لا فرق،انتهى المسعى ولم يبقى إلا قول؛الله..... حتى انقطع النفَس والحركة وكل شيء.... عدنا إلى الأولى و كأنما رجعنا إلى عالم الذر.... بامتزاج إشارة بكاء الصبي إسماعيل عليه السلام... فكانت الأولى في الدنيا، والثانية في قمر إسماعيل حتى أكملنا السبع دراري،وما اكتملنا.... فافهم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق