مواضيع المدونة

الثلاثاء، فبراير 14، 2012

من بركات مولاي العربي الدرقاوي قدس سره


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد

كان الدرقاوي الشاذلي قدس سره يقول: قد اشتهرت التربية في مغربنا بثلاثة؛ الحكم العطائية و الرائية الشريشية و المباحث الأصلية...و غاية ما كان يستفيد منهم تحقيق ما قاله شهودا و ذوقا و علما و حالا و مقاما .وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نتبث به فؤادك، وكان يعجبه وكان يعجبه غاية كلام تاج الدين في حكمه رضي الله عنه لو أنك لا تصل إليه إلخ وقوله أيضا وصولك إلى الله إلخ فكان يقول علامة الوصول إلى الله هو الإكنفاء به والإغتناء بشهوده،ويرهان المكنفي بالله ؛ألا يستوحش حين يفارق من يهوى و أن يجد العز في الذل، و الغنى في الفقر، و القوة في الضعف، و القدرة في العجز، والتأسي في الضيق و هكذا...ويتلوا قول الله أليس الله بكاف عبده ، أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد، ألم يعلم بأن الله يرى..وغير ذلك...
طبقات الدرقاوية لابن الزيان

أقول معتبرا ...و رأيت شيخنا نور الهدى قدس سره؛ يسلِّك مريديه بما جاد عليه الوقت، فلا يلتزم نهجا..و أكثر ما استفدت منه قدس سره تحقيق؛ ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون..فهو قدس سره دائم الدلالة للمريدين على الشكر..فإذا رأى المريد انغمس في الرجاء يهلك رسمه بالتحقير و التذليل ليركعه بكأس الخوف حتى يجعله هائما لا يدري ولا يدرى.. فيرجع إليه بالملاطفة و كأنه رحمة مهداة.. وما أرى هذا إلا دليلا و علامة على الوراثة المحمدية.. و استفدت منه قدس سره حياة الموت و موت الحياة..فإلى نفسي  أتوجه و إلى من يريد ألا يريد..إذا سمعتم قول الشيخ قدس سره فردوه إلى مراد الله وليس إلى مرادكم،وإياكم أن تسمعوا و تقولوا ..بل اسمعوا وتنوروا ،وبعد التمكين في ذلك افعلوه في قالب الملك فإن أنتم تركتموه ملكوتيا هلكنم و أهلكنم..اللهم اجعلني مخلصا لك وانفعني بك لك بجاه السيد الأعظم محمد وآله الأكرمين صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد و ارزقنا معيتهم دنيا و أخرى..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق